شهادة حق
حافظ خوجلي
 
أُفسِح المساحة اليوم للمريخي طارق حسن أبو العائلة، وهو يسطر حروفه تعقيبًا على ما كتبته عبر هذه المساحة حول العضوية الانتخابية بالمريخ.
 
الأخ الفاضل حافظ خوجلي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
كالعادة دائمًا تثير مواضيع مهمة، ولها أثر مباشر في مسيرة المريخ. والآن ملف العضوية – وما أدراك ما العضوية – يفتح من جديد، وأتوقع أن تبدأ عمليات الاستجلاب والاستقطاب بغرض التجهيز للجمعية العمومية والصراع التقليدي.
لكن لا بد من مراجعة شاملة ووضع معايير واضحة للعضوية والترشح لمجلس الإدارة، وإلا فسوف نعود إلى المربع الأول. وأتوقع عودة أسماء قديمة سبق لها العمل وفشلت في تقديم ما يفيد في تطوير العمل الإداري بالمريخ.
ويمكن القول إن الموقف من العضوية لا جديد فيه يُذكر ولا قديم يُعاد...
لا بد من تحليل وتقييم كل التجارب السابقة في هذا الملف حتى نتمكن من وضع أسس ومعايير جديدة لاكتساب العضوية، لأن العضوية هي الأساس في تطور العمل الإداري.
أؤكد الآن أن عمليات التجهيز "للحفر" قد بدأت، لأن "الحفر" هو الشغل الشاغل لهم، ولا يعرفون غيره!
في الأندية الأخرى تتطور عمليات اكتساب وتجديد العضوية، ويكثر الحديث عن العضوية الإلكترونية وكيفية اكتسابها، بينما نحن في نفس المحطة — لا تطور ولا نية في التطور — فقط إجراءات شكلية لإيهام الناس بأن الإنجاز قد تم بنجاح!
المشكلة أنهم لا يعلمون... ولا يعلمون أنهم لا يعلمون، ودي هي المشكلة الحقيقية.
الأخ الفاضل،
معلومة مهمة جدًا:
هل تعلم أن والدي – عليه الرحمة والمغفرة – ورغم كل ما قدّمه للمريخ لاعبًا وإداريًا، تم إسقاط عضويته من النادي؟ (الحفر شغّال من بدري!)، وكان الهدف منع ترشحه للمجلس، وإلى أن رحل عن الدنيا لم تكن له عضوية، سوى كونه من ضمن قدامى اللاعبين فقط.
ما ذكرته الآن هو الواقع المعاش، ولن يتغير ما لم يرحل أولئك الذين ينصّبون أنفسهم أوصياء على المريخ.
إنها أشبه بـ عصابات المافيا تتحكم من بعيد في الشأن المريخي، ولم تقدّم ما يفيد خلال كل مسيرة النادي.
والمضحك والمثير للسخرية أن من كان لهم دور في إسقاط عضويته، كانوا في مقدمة الصفوف أثناء تشييع الوالد إلى مثواه الأخير!
ولم يكتفوا بذلك، بل عارضوا بشدة تسمية المقصورة أو المسطبة باسمه (حسن أبو العائلة)، واقترحوا بدلًا عن ذلك إنشاء مكتبة للمريخ باسمه!
ما ذكرته أعلاه الغرض منه توضيح كيف كان يُدار المريخ في السابق.
ونسأل الله أن يُصلح الحال، وأن يوفق في تطوير العمل الإداري بدءًا من العضوية والنظام الأساسي للمريخ.
وأختم بالقول: إن المشكلة المتلازمة للمريخ ليست في مَن يدير النادي، بل في كيف يُدار النادي.
طارق أبو العائلة
 
شهادة أخيرة
كل الشكر للأخ طارق أبو العائلة على تعقيبه، ونسأل الله أن يُصلح حال العضوية بالمريخ.
بصراحة أقول: هنالك حفر "قريدر" أمام لجنة العضوية؛ فمجلس النمير تماطل في إجازة اللائحة، والآن لجنة التسيير لم تُجز البطاقة الإلكترونية، وتنقل الأمر من اجتماعٍ لآخر!
لجنة العضوية – مشكورة – قامت بالتبشير بالبطاقة الإلكترونية، لكنها اصطدمت بـ حفر ومطبات، وسنعود لاحقًا لكشف ما يدور خلف كواليس ملف العضوية.
اللجنة أكملت برامجها لبدء التنفيذ، ولكن يبدو أن هناك رأيًا آخر يعمل على زرع العقبات وتعطيل بداية عملها.
علمت أن للجنة العضوية تطبيقًا خاصًا تم إنجازه، ويحتاج فقط إلى مبلغ (3 آلاف دولار) حتى يتمكن الجميع داخل وخارج السودان من الاستفادة من البطاقة الإلكترونية،
لكن – للأسف – يبدو أن ثلاثة آلاف دولار أصبحت صعبة، لتخضع لمزيد من التشاور داخل لجنة التسيير!
أربعون يومًا على رحيل الهرم الإداري، زعيم أمة المريخ ود الياس،
سائلين الله له الرحمة والمغفرة، وأن يجعل الجنة مثواه.
آمين يا رب العالمين.
 
              
             
          
0 التعليقات:
أضف تعليقك