 
            أهداف ملعوبة
عبدالمنعم محمد سيدأحمد
إخوة لنا من الأقلام الهلالية الكبيرة نحمد لهم هلاليتهم التي لا يرقى إليها شك.
يعلمون قبل غيرهم أن كيان الهلال لا ينقاد لقلم مهما علا شأنه. نعم، نجلّ صاحب ذلك القلم ونحترمه ونحتفظ بكامل حقنا في الاختلاف معه متى تعارضت الرؤى واختلفت وجهات النظر، وكل هذا في إطار حرية كاملة وتحت شعار متفق عليه: اختلاف وجهات النظر لا يفسد للود قضية.
وطالما أن الهدف واحد ومعلوم، فإن اختلاف المسالك إليه مشروع بل ومحبب.
أقول هذا بعد أن لمست ما يشبه الإملاء علينا من بعض من يختلفون معنا في وجهات النظر، وكأنهم يريدون فرض قناعاتهم علينا وفرض أفكارهم وكأنها مفوضة بالتحدث إنابة عن الجميع، ويحذروننا من مغبة الخلاف.
بينما يرى شخصي الضعيف أن ما يثور بيننا من اختلاف حول أداء مجلسنا الموقر هو ممارسة ديمقراطية عُرف بها الهلال منذ نشأته الأولى.
هل نسي إخوتنا مواسم الفرح التي كنا نقيمها احتفالًا بممارستنا التي تفسح المجال واسعًا أمام صاحب كل رأي؟
هل نسي إخوتنا تمارين الأصالة والصدارة التي أخجلت قادة الأحزاب بشفافيتها وانضباطها؟
نحن – أيها الإخوة – عندما ننتقد أداء مجلسنا لا نبتغي من وراء ذلك إلا الإصلاح. وهذا القلم ظل ينادي بالتروي ومنح الفرص الكافية قبل تبني أي رأي والإصرار عليه.
إلا أنني، ومن بعد تجربة ريجيكامب في سيكافا وما حملته الأخبار عن عدم رغبته في وضع خالد بخيت مساعدًا له، أحسست أن ما يُشاع عن هذا المدرب بأنه خلافي ومستبد برأيه ربما كان صحيحًا.
ثم إنني على قناعة بمقولة "من جرّب المجرّب حاقت به الندامة". وقد حملت سيرة هذا المدرب أنه لم يُكمل عامًا مع أي نادٍ دربه، بل إنه لم يكمل ستة أشهر مع الترجي المعروف باحترافيته وعلميته في التعامل مع التعاقدات، وكذلك سيرته مع الأندية السعودية التي دربها.
وبرغم علمي بكل هذا، لم أنادِ بإقصائه وإنما ناديت بأن يُلزمه المجلس بمساعده الوطني خالد بخيت. وقد وضح بما لا يدع مجالًا للشك – من خلال الأخطاء التي صاحبت التشكيل والتغيير – أن ريجيكامب لا يستشير خالد إطلاقًا.
عموما، لا نريد أن نفرض رأيًا على مجلسنا ولا أن نضغط عليه. فقط نتحسب من تكرار تجارب من سبقونا.
والرأي أن نمنح المدرب فرصة حتى لقاء البوليس، ومن بعده يكون التقييم واضحًا من غير ظلم أو مجاملة، وبحسابات تأخذ في الاعتبار أن عدم ترقّي الهلال يعني ببساطة ضياع موسم كامل.
وهذا يعني أننا سنبدأ من الصفر، وليس الصفر في حد ذاته هو الخسارة، وإنما الخسارة المُخزية المؤذية هي أن لا ندري في أي دوري سنلعب: هل في دوري الاتحاد العام السوداني هذا الدوري "الهلامي"، أم في دوري آخر في مكان آخر من الدنيا؟
عموما، الخسارة – لا قدر الله – تعني الكثير بالنسبة للمجلس، والمحترفين، وحتى لطائفة كبرى من عشاق النادي.
والله المستعان.
0 التعليقات:
أضف تعليقك