في الصميم
حسن أحمد حسن
 
ظواهر سالبة يتحدث عنها المجتمع السوداني، في الداخل والخارج، تتعلق بوكالات السفر والسياحة التي تعرض خدماتها للراغبين في السفر أو الحصول على الإقامة، مستغلةً الوضع الراهن في السودان وحاجة البعض إلى الخروج الآمن وبناء مستقبلٍ أفضل، خاصةً لأولئك الذين ضاقت بهم سبل العيش بسبب إطالة أمد الحرب.
كثير من هؤلاء وضعوا كل [الثقة] في بعض المكاتب السياحية والخدمية، لا سيما تلك الموجودة في بعض دول الخليج، وسنتناولها بالاسم تباعًا بعد استكمال بعض المعلومات المهمة حولها وما قامت به من ممارساتٍ تتعلق بالغش والخداع والتحايل.
للأسف، كثرت الشكاوى من بعض تلك المكاتب الوهمية التي أغرت الكثيرين بإعلاناتٍ براقة تُنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يسيل لها اللعاب.
وللأسف، فإن أغلبها يعمل تحت غطاء خليجي ولكن بإدارةٍ سودانية، وهو ما جعل المواطن السوداني المغلوب على أمره يضع كل [الثقة] في هذه الوكالات، التي نقلت أساليبها العشوائية وظواهرها السالبة من داخل السودان إلى خارجه، لتسيء بذلك إلى سمعة المهنة وممارسيها.
ومن بين أبرز تلك الممارسات: الغش والخداع والتسكين الوهمي، والأسوأ من ذلك ما يتعلق بمبالغ الضمان، التي نادرًا ما تُسترد كاملة، وإن حدث ذلك فإنها تُعاد بعد خصوماتٍ وتأخيراتٍ تمتد لأشهر، وكأنها تُعامل كمنحةٍ أو تفضّل لا كحقٍ واجب السداد.
وسنوجّه في الحلقات القادمة أسئلةً للجهات المختصة في تلك الدول الخليجية للتأكد من مدى مصداقية هذه المعلومات. ونحن على ثقةٍ تامةٍ بأن الجهات الرسمية والنظامية هناك لا غبار على نزاهتها ولا على أنظمتها الصارمة وقوانينها العادلة، فهي ليست بحاجة إلى أموال “الضمان”.
لكننا ببساطة لا نثق في الوكالات التي تعمل من الباطن وتتحدث باسمهم دون تفويضٍ أو رقابةٍ حقيقية.
(وللحديث بقية...)
              
             
          
0 التعليقات:
أضف تعليقك