شهادة حق

حافظ خوجلي

إدارة المال بالمريخ أصبحت لغزًا محيّرًا، والحال فيه مثل قطار البضاعة، ومن خلفه يحمل ما تبقّى ومرحّل من والي، وعندما يتعطل وابور المقدّمة يأتي البديل ويتولى القيادة من حيث توقّف من سبقه، ويتم الترحيل، وكل شيخ ليهو طريقتو، لا يسأل عن ما سبق، وغير مسؤول عمّا ترك، لأن غياب المحاسبة أصبح من ثوابت إدارة المال بالمريخ.

لا نقول من يُحاسب من، ولكن يمكن القول إن المريخ يفتقد للجمعيات الراشدة التي تُحاسب، بدليل أن السنوات مضت مكرّرة حتى يومنا هذا في حال إدارة المال بالمريخ، بعد أن أصبحت الأرقام حضورًا والمراجعة غيابًا.

مللنا والله حكاية كل ما يجي مجلس يقولوا ليك "صغّرنا العداد"، وما عارفين ياتو عداد، بعد أن كثرت بكل سلبياتها وأصبحت عبئًا ثقيلًا على المريخ، الذي يحتاج الآن لضبطٍ حسابي قبل أن يحتاج لمن يديره بالمال، بعد أن غاب الفكر الإداري المحترف في كيفية إدارة المريخ، وعشان كده أصبحت الحكاية جايطة.

شهادة أخيرة

في سابق السنوات تعاقبت قامات على إدارة المريخ، منهم الراحل المقيم مهدي الفكي الذي كان توقيعه على العملة، لكنه أدار المريخ بفكرٍ إداريٍّ عالٍ قبل المال.

لا ندري والله أسباب الاتحاد في أن يظل دومًا في خلافٍ مع الاتحادات الفرعية والأندية.

غياب المحاسبة بالمريخ أصبح مثل المثل القائل: المال السايب يعلّم كيفية التحويش عليه!

الجمعية العمومية الراشدة هي من تراقب وتُحاسب دون حاجةٍ لحَوْكَمةٍ لم نسمع بها من قبل في تاريخ المريخ.

عاجل الشفاء للزميل والصديق ود الشريف... أجرٌ وعافية بإذن الله.

اللهم ارحم واغفر لفقيد الأمة المريخية ود إلياس، واجعل الجنة مثواه يا رب العالمين.