 
            
وبصيغة "الخبر" نوّهت الصفحة الرسمية لنادي الهلال بأن مجلس الإدارة سيعقد اجتماعاً يوم الأربعاء، وأعتقد بأنها الصيغة السليمة لتوصيف ما كان في الأصل طبيعياً، وصار خبراً من قلة الاجتماعات التي تتم حضورياً لمجلس الهلال.
"التشكيلة" الإدارية ضمّت الرئيس هشام السوباط، ومجرد ظهوره في لقطات الاجتماع نعتقد بأنها ردّت على التفسيرات التي ذهبت إلى ابتعاد الرئيس وانشغاله عن الهلال، على عكس الطبيعة التي تعوّد عليها جمهور الهلال، بأن من يلعب في "خانة" الرئيس هو لاعب أساسي، ولا تُناقش الملفات الصعبة إلا بوجوده وترجيح رأيه على بقية آراء الموجودين.
سبعة ملفات كانت على طاولة اجتماع مجلس إدارة نادي الهلال بحسب مخرجات الاجتماع، سنتناولها بالتحليل دون إغفال ارتباط هذه الملفات بالتشكيلة الإدارية الموجودة في هذا الاجتماع، الذي ابتدَر النقاش في الملف الأول باستعداد الفريق لمواجهات البوليس الكيني. ولا أظن أن النقاش قد تعدّى ما قرأه "العامة" في الصفحة الرسمية عن تمارين الفريق ومبارياته الودية، إذ إنه وبغياب السيد العليقي، رئيس القطاع الرياضي والمسؤول "الأول والأخير" عن الفريق واستعداداته، يصبح نقاش هذا الملف في الاجتماع مدعاةً للاستغراب، ويحيلنا مباشرة إلى السؤال عن مبررات الغياب التي قبلها المجتمعون من العليقي الموجود في القاهرة، وما هي "المشغوليات" التي لا تتحمل ساعة زمن من أجل الهلال، يشرح فيها ما حدث في الملف الأول، ويقدّم التقرير المطلوب منه في الملف الثاني للاجتماع، على الأقل عن الفترة من بداية الانتقالات وحتى تاريخ انعقاد الاجتماع.
والسؤال هنا للمجتمعين الذين قالت مخرجات الاجتماع في الملف الثاني "الانتقالات" وسد النقص في الفريق بأنه قد تم تقديم "تنوير": من الذي باستطاعته تقديم هذا التنوير؟ وعلى أي معلومات استند ليُضيء عتمة المعرفة ونقص المعلومات لدى المجلس، بسبب أن الغائب يرى أن الفريق منطقة عسكرية ممنوع الاقتراب منها، و"كتير" على المجلس أن يتلقى من سيادته التنوير.
ولا أدري ما الذي كان يدور في ذهن المجتمعين عندما قالوا في اجتماعهم بتقديم "تقريرٍ ضافٍ" بنهاية فترة الانتقالات، والفريق يلعب مباريات مصيرية خلال الأسبوع القادم، وهذا المصير أيها السادة الموقّرون يعتمد بالأساس على "اسم النبي حارسه وصاينه" وما قام به في فترة الانتقالات.
الملف الثالث في الاجتماع استند إلى المذكرة المرفوعة من لجنة الانتخابات بخصوص العضوية، ونعتقد أن مخرجات النقاش في هذا الملف، والتي تخص الأمانة العامة الموجودة في الاجتماع بأمينها ونائبه، كانت إيجابية إلى حدٍّ كبير في القرارين (أ) الخاص بإعفاء اشتراكات العضوية حتى نهاية أكتوبر، و(ج) الخاص بفتح باب العضوية استجابةً لظرف الحرب القاهر، واتساقاً مع روح ونصوص النظام الأساسي. ونظن أن الأمانة العامة ليست في حاجة إلى تكرار ما حدث سابقاً في ملف العضوية، لقناعتنا التامة بأن الانتخابات القادمة ليس فيها منافسون بحيث يحتاج "مقاولو الأنفار" إلى مناورات التكسب الدائمة من تحت رأس العضوية المستجلَبة والمُشترَاة.
وللمرة الألف نرفع صوتنا ليصل واضحاً للمجلس بأننا كأعضاء جمعية عمومية وهلالاب يمكن ويجوز لنا أن نختلف في أي شيء إلا دستورنا ونظامنا الأساسي، وأن أي تعديلات تتم فيه يجب أن تكون على مقاس المصلحة الهلالية العليا التي لا خلاف عليها، وأن يقف على هذه التعديلات أصحاب الوعي والمعرفة والمتحررون من التبعية والانقياد، ليخاطب النظام الأساسي بتعديلاته جذور الأزمة الهلالية، ويخرج من عباءة مناسبة نصوصه لمقاس الأفراد، فهم زائلون، والهلال باقٍ بإذنه تعالى.
الملف "الرابع" في الاجتماع نعتقد بأنه يخص الذي "سعى له على أربع"، ولا أحد غيره، لتتم الموافقة له بالسفر إلى المملكة العربية السعودية والمشاركة على نفقة الهلال وباسمه في المعرض الدولي، وليكتب ذلك ضمن إنجازاته في الهلال.
وليس هنالك مبرر لهذا المجلس سوى "النسيان"، وهو يناقش في الملف "الخامس" إنذار المستأجرين، وهو في أبريل الماضي كان قد كلف السيد علم الدين، أمين المال المكلّف، بمتابعة المحلات التجارية بنادي واستاد الهلال، ومنذها لم نسمع شيئاً في هذا الملف، بينما لم نسمع أيضاً عن مبرر موضوعي لغيابه عن هذا الاجتماع، ولو بالحضور افتراضياً أو إرسال تقرير عن مهمته التي كُلّف بها منذ نصف عام.
لا غبار على القرارات الصادرة في الملف "السادس" والمتعلق بفتح باب العضوية بالانتساب، لملازمته صحيح مواد النظام الأساسي، أما ما تمت مناقشته في الملف السابع والمتعلق بدعم اللجان والقطاعات بالكوادر، فنعتقد بأنه سيحتاج إلى استديو تحليلي خاص.
غالبية أهل الهلال لم يكونوا "مرتاحين" لمسألة "رعاية" الأرباب صلاح الدين أحمد إدريس لفريق الأهلي شندي، وإن حدث ذلك بعد مغادرته للهلال، ولم تنزل هذه الرعاية من "زور" أهل الهلال، أو قل "بلعوها" على مضض، فما بالك برعاية شركات من يجلس الآن على كرسي الرئيس لمريخ الفاو! كان من الأولى مناقشة السيد السوباط في هذا الملف خلال هذا الاجتماع، ثم تلاوة سورة العصر.
0 التعليقات:
أضف تعليقك