شهادة حق

حافظ خوجلي

حملة التأييد التي دعمت لجنة التسيير كانت أشبه بالغريق الذي يبحث عن قشّة لإنقاذه من الغرق، هكذا كان حال المريخ يومها، وإن لم يُوفَّق من سبقها فقد سعى، وإن لم يُدرك تحقيق رغبة المريخاب فلهُم حق الاجتهاد في ذلك، لتتولى لجنة التسيير المهمة ولا تزال بطموح غدٍ أفضل، ولكن عليها الاستفادة من سلبيات ما سبق دون أن تجعل من المريخ حقل تجارب فاشلة.

لا نفرض رأينا على اللجنة حتى تعمل به فرضًا كسرَ رقبة، ولكن من حق المريخ عليهم أن يسمعوا للرأي الآخر، ويأخذوا ما يفيد المريخ منه، دون تجاهل لما يُطرح في الشأن المريخي، ما دام الهدف مصلحة الكيان، وإن اختلفت الآراء فيه، فهي ظاهرة تدعم ولا تخصم.

طلبنا من اللجنة تدعيم رئاسة البعثة في ليبيا والاستعانة بأهل الخبرات لحماية المريخ من فساد ساحة التنافس الأفريقي، ولم تستجب اللجنة لأمرٍ تعلمه وربما خافٍ علينا، وحدث ما حدث وودّع البطولة، وأصبح الآن يستجدي مباريات ودّية مع أندية مجهولة الهوية، تأكيدًا على أن اللجنة لم تتحسب لما هو وارد، وتركت الأمر للظروف ليحدث ما حدث، ولا نعرف إلى أين الاتجاه القادم من المجهول.

على لجنة التسيير أن تمنحنا سببًا واحدًا يبرر الترهل المحيط بالفريق الآن، وهو في معسكر لأداء مباريات إعدادية هي من صميم عمل الجهاز الفني، ويكفي معه إداري واحد. فما تبرير اللجنة لهذا الترهل، حتى لو كانت تملك المال للصرف؟ كل ما نرجوه أن لا يُسجَّل مديونية، والأمثلة في ذلك كثيرة.

لا نزال نستبشر خيرًا بلجنة التسيير ونثمّن كل عمل قامت به، ولكن عليها الاستفادة من أهل الخبرات كلٌّ في مجاله، دون إغلاق الباب، لأن المريخ لم يبدأ معكم ولن تُغلق أبوابه بعدكم.

شهادة أخيرة

أبوجريشة لوحده كان يتولى المسؤولية الكاملة في كل ما يتعلق بالفريق.
أبوجريشة جعل من فريق الكرة خطًّا أحمر دون الاقتراب منه لأي إداري أو مرافق لا صفة له.
كان يتعامل مع اللاعبين بما لهم وما عليهم وسط انضباطٍ تام.

المريخ الآن في حالة بناء، يحتاج لمن يصحّح حتى يعرف الآخرون قيمة الانتماء إليه.
على اللجنة تثبيت أركان العمل الإداري حتى لا ينظر لها البعض بأنها لجنة "حصالة مالية".

بعد وداعه لتصفيات كأس العالم أمام نظيره الكنغولي اليوم...
التصحيح يسبق التمديد.