الجمعة 31/أكتوبر/2025

الرؤوس والرمال !!

الرؤوس والرمال !!

وهج الحروف
ياسر عائس

قبل أن يستفيق الهلال من صدمة سيكافا وخسارة اللقب وجد نفسه في مواجهة استحقاق سريع في الأبطال أمام جاموس، وفي ظل ظروف نفسية وفنية وبدنية صعبة للغاية، يضاف عليها جهاز فني جديد وعدد من اللاعبين انضموا في الانتدابات الأخيرة فضلًا عن غياب عناصر مؤثرة بسبب الإصابة مثل قاسوما فوفانا ومازن سيمبو وياسر مزمل وتمر دياو.
أبعد المدرب الثلاثي أعلاه مع نجم التسجيلات إسماعيل حسن، والعائد من الإعارة عماد الصيني رغم ما يوفره من خيارات في الوسط والدفاع.
وفوجئ المتابعون بإعارة ياسر الفاضل لينضم لجملة اللاعبين الذين يكلفون الهلال مبالغ عالية وخانات ولا يستفيد منهم، وقد عجزنا عن إيجاد إجابة لهذا السؤال... ما هي دوافع وأغراض وأهداف لجنة التسجيلات من تسجيل هذا العدد وإعارتهم؟؟ ولن نحصل على إجابة في ظل سياسة دفن الرؤوس في الرمال، وعدم اضطلاع المجلس بواجبه وتركه الحبل على الغارب للجنة التسجيلات كيفما اتفق.
يجتهد القطاع الرياضي للتخلص من اللاعبين لتوفيق أوضاع الكشوفات، وهو نفسه من ورط النادي في هذه الصفقات.
المتابع للجزء الأخير من نتائج ومستوى الهلال في الأبطال يُلاحظ تراجعًا مخيفًا وانخفاضًا بل هبوطًا حادًا في الرسم البياني من حيث المستوى الفني والنتائج كانت محصلتها الخروج من السباق... وتواصل ذات العك في بعض مباريات الدوري الموريتاني ولكن حصل على اللقب.
بتحليل مستوى ونتائج الفريق خلال بطولة النخبة فقد كانت سيئة للغاية ومخيفة بدليل أن الفريق لعب لقاء التتويج بفرصة واحدة حسمها برباعية، ولكنه كان محبطًا أمام الأمل ومريخ الأبيض وبقية النخبة ولم يرتقِ لمستوى تطلعات القاعدة، يجب ألا تخدعنا الانتصارات بحقيقة الأمر.
بذات العيوب والأخطاء والتواضع الفني انتقل الهلال لسيكافا فكان متواضعًا في التجربة الودية، وأمام الأهلي ومقديشيو.. تعادل مرتين وكان دائمًا ما يتخلف في النتيجة أو يفقدها بالتعادل.
خاض نهائي سيكافا بفارق كبير في التجربة والعناصر والخبرات، والآمال المعقودة وكانت فرصة مثالية لتحقيق انتصار معنوي يساعد الفريق في تثبيت أقدام لاعبيه وتحفيز الجهاز الفني، ولكن المجلس والقطاع انشغلا بمناطحة طواحين الهواء وإقالة عبد المهيمن.
المهمة الأساسية للقطاع الرياضي ملاحقة دائرة الكرة والسكرتير التنفيذي والمدرب العام والعلاقات العامة والمدير التنفيذي للنادي لتقديم تقارير عن الموسم الماضي لاستعراضها ودراستها ومعالجة القصور.
إذا استمر الفريق بذات العلل التي لازمته الموسم الماضي في الأبطال والنخبة وسيكافا ومن دون تحليل وتشريح وتقويم سيغادر الأبطال مبكرًا.

0 التعليقات:

أضف تعليقك

آخر الأخبار