الجمعة 31/أكتوبر/2025

المعركة الأفريقية أولاً .. والمنشآت وبقية الملفات تأتي لاحقاً يا مجلس التسيير!

المعركة الأفريقية أولاً .. والمنشآت وبقية الملفات تأتي لاحقاً يا مجلس التسيير!

بهدوء

علم الدين هاشم

 

يحظى مجلس التسيير بقيادة المهندس مجاهد سهل بقبول غير مسبوق وسط أنصار المريخ، وهو قبول لم ينزل من السماء، بل جاء ثمرة لعمل حقيقي في ملف كرة القدم: تعاقدات أجنبية ومحلية، جهاز فني متكامل بقيادة الصربي داركو فيتش، وإعادة بناء فريق تعرض لسنوات من العبث والتدمير. هذه الحقائق لا ينكرها أحد، وهي التي صنعت حالة الالتفاف الحالية حول المجلس.

لكن هذا الدعم الكبير من الجماهير والإعلام يجب أن يكون رصيداً لتقوية الفريق، لا منصة لإشعال الخلافات وصناعة الأزمات. ومع كامل الاحترام، فإن ما يُثار الآن من حديث عن لجان منشآت أو غيرها من اللجان ليس سوى تشتيت للأنظار في توقيت بالغ الحساسية، توقيت لا صوت فيه يجب أن يعلو فوق صوت المعركة الأفريقية.

بعد أقل من 72 ساعة، يقف المريخ أمام مباراة مصيرية أمام سانت لوبوبو الكونغولي في بنغازي. مباراة لا تحتمل المجاملات ولا الانشغال بالهوامش، هي معركة تحدد بقاء الفريق في دوري الأبطال أو خروجه المبكر. فبأي منطق يقبل أن يبدد مجلس التسيير وقته وجهده الآن في صراعات حول أسماء وأعضاء لجان يمكن أن تنتظر لاحقاً؟

ملف المنشآت مهم بلا شك، لكنه ملف طويل النفس ويحتاج إلى استقرار وهدوء، لا إلى استعجال وقرارات متسرعة قد تكون بذرة خلافات جديدة. أما اللحظة الراهنة فميدانها الملعب فقط، وكل المطلوب من المجلس أن يحشد السند للجهاز الفني واللاعبين، ويوفر لهم الأجواء والدعم ليقاتلوا باسم المريخ ويعيدوا البريق في أفريقيا.

الجماهير لا يعنيها اليوم من يرأس لجنة المنشآت أو من سيكون ضمن

عضويتها بقدر ما يعنيها أن ترى فريقها يقاتل في الملعب ويعود ببطاقة التأهل. فالأفضل المحافظة على الأولويات يا مجلس التسيير، واتركوا ما عداها لوقته. التاريخ لن يذكر أسماء لجانكم، لكنه سيذكر جيداً إن كنتم أنقذتم موسم المريخ من الباب الأفريقي أم تركتموه يضيع في زحمة الاجتماعات وقرارات المجاملات!

0 التعليقات:

أضف تعليقك

آخر الأخبار