الجمعة 31/أكتوبر/2025

الهلال أمام الجاموس حانت لحظة الحقيقة… البداية التي لا تقبل التعثر

الهلال أمام الجاموس حانت لحظة الحقيقة… البداية التي لا تقبل التعثر

بلا ميعاد: عوض أحمد عمر

.......
• يستهل فريق الهلال اليوم مشواراً جديداً في بطولة الأندية الإفريقية، عندما يلتقي بطل جنوب السودان "الجاموس"، في مباراة يتطلع إليها أنصار الأزرق باهتمام كبير، إذ تمثل البداية الحقيقية لموسم يتطلع فيه الهلال لتأكيد حضوره القاري وإثبات جاهزيته للمنافسة الأهم.
• أهمية مباراة اليوم لا تنحصر في كونها الخطوة الأولى نحو دور متقدم من البطولة فحسب، بل تكمن أيضاً في طبيعة الظرف الذي يمر به الفريق، خاصة بعد المشاركة في بطولة سيكافا للأندية الأخيرة، والتي لم ترضِ طموحات الجماهير من حيث النتائج ولا الأداء.
• ورغم أن سيكافا كانت في إطار الإعداد والتحضير، إلا أنها تركت كثيراً من علامات الاستفهام، وزرعت شيئاً من القلق في نفوس الجماهير قبل انطلاقة المعترك الإفريقي.
• ومع ذلك، لا يمكن إغفال المؤشرات الإيجابية التي برزت في الفترة الماضية؛ فالإدارة الهلالية بقيادة السوباط ونائبه العليقي أبدت اهتماماً متعاظماً بتهيئة الأجواء المثالية للفريق، وهو ما انعكس بجلاء في ترؤس نائب الرئيس، العليقي، للبعثة، الأمر الذي يمنح اللاعبين دفعة معنوية كبيرة ويؤكد جدية النادي في التعامل مع هذه المرحلة الحساسة.
• كما أن مباريات سيكافا، على الرغم من تواضع نتائجها، فقد مثّلت فرصاً مهمة لاكتساب الاحتكاك وصقل التجربة، فضلاً عن بروز عدد من الوجوه الجديدة بأداء لافت يبشّر بمستقبل واعد ويعزز من قوة الفريق.
• اللاعبون أنفسهم يدخلون مواجهة اليوم بدافع مضاعف، فهم يدركون حجم الرهان الملقى على عاتقهم، كما يعون تماماً أن جماهير الهلال لا تقبل سوى الأداء المقنع والنتيجة الإيجابية.
• لذا فإن المباراة تمثل فرصة ذهبية لهم لمصالحة الأنصار واستعادة الثقة، بما يعزز من التماسك ويضع الفريق على سكة الانتصارات.
• غير أن ما يستحق الوقوف عنده هو تصريح المدرب (ريجيكامب) الذي أشار فيه إلى أن استراتيجيته للمرحلة الحالية ستعتمد على "الحرس القديم".
• هذا التصريح فتح الباب واسعاً للتساؤلات: ماذا وراء هذا التصريح؟ ولماذا التصنيف المضر بين حرس قديم وجديد؟ هل أشار المدرب بهذا التصريح للكل وهو يقصد الجزء (أبو عشرين وفارس) أم أن الأمر يعكس شيئاً من التحفظ المسبق والخوف من المجازفة بعناصر جديدة، حتى التي برزت في بطولة سيكافا بتنزانيا؟
• والسؤال الأهم: كيف يمكن تقييم الجهد الكبير الذي بُذل في مرحلة التحضير في تنزانيا، الذي كان قوامه الجدد، إذا ما كانت الاستراتيجية الحالية تقوم على الاعتماد على الحرس القديم الذين كان معظمهم خلال معسكر تنزانيا الإعدادي مع المنتخب؟
▪️آخر الكلم▪️
• مهما يكن من أمر، فإن ما يشغل بال الجماهير اليوم هو رؤية الهلال وهو يقدم الأداء الذي يليق باسمه وتاريخه، ويحقق النتيجة التي تمنحه أفضلية مريحة قبل مباراة الرد.
• فالهلال ليس مجرد فريق مشارك في بطولة قارية، بل هو نادٍ له باع طويل وصيت ممتد، والآمال معلقة عليه ليكون في الموعد.
• كل الأمنيات أن يكون لقاء اليوم نقطة تحول، وأن يظهر الأزرق بالشكل الذي يؤكد أنه ماضٍ بثبات نحو الأدوار المتقدمة، وأن يحقق النتيجة التي تكتب له بداية موفقة في البطولة الكبرى، وتجعل من هذا الموسم موسماً مختلفاً يعيد الثقة ويبعث الأمل في نفوس جماهيره الغالبة.
Omeraz1@hotmail.com

0 التعليقات:

أضف تعليقك

آخر الأخبار