الجمعة 31/أكتوبر/2025

الهلال.. اركِز للبجيبها الريح، الدرب الوراك مسدود

الهلال.. اركِز للبجيبها الريح، الدرب الوراك مسدود
أهداف ملعوبة
عبدالمنعم محمد سيدأحمد
 
الهلال هذا الذي يستمد القوة والعنفوان من تاريخ أمّته، أمة الأمجاد،
ويستمد الألق والضياء من صنوه هلال السماء،
وهكذا جعله الله هلالًا في الأرض تهوى إليه وتهواه قلوب، وتهيم بحبّه أفئدة.
وقد هيّأه الله لحمل رسالة الرياضة وأمانتها، فحمل التكليف بصبر، وأخذ الأمانة بإيمانٍ ورضى.
وهو، مع كل هذه الأعباء والتكاليف، يواجه ظلمًا يصل درجة البغض والحسد من بعض ذوي قرباه.
فالهلال الذي يحمل راية الوطن الجريح، الذي أنهكته الحرب وهدّت قواه، إنما يمثل الكرة السودانية أنديةً واتحادات، على رأسها الاتحاد العام، وهذا المذكور يتبنّى مواقف سالبة للغاية تجاه الهلال.
لا تلمس مطلقًا الإنصاف ولا العدالة في مواقفه تجاه النادي الذي يحمل عنه التكليف ويشرّفه بانتصاراته العظيمة، بل يزيد على ذلك بضخ أموالٍ من نوع تلك التي يسيل لها لعاب قادة هذا الاتحاد (الدولار).
فما الذي يجعل هذا الاتحاد يعضّ اليد التي تلقمه الدولار؟
أتُرى هي الصبغة الحمراء واللون الأصفر، وربما الكريمي الذي يرتديه قادة هذا الاتحاد؟
ربما.. وهذا وارد وراجح.
دعك من الاتحاد، فحتى إدارة نادينا تصدر منها أحيانًا بعض المواقف المريبة.
فما معنى أن يُكلّف مدير الكرة – وهو موظف بالنادي – برئاسة البعثات والقيام بمهام إدارية من صميم أعمال المجلس، بالإضافة إلى مهامه الأخرى؟
ألم توقع هذه التكاليف الإضافية الأستاذ عبد المهيمن الأمين، مدير الكرة السابق، في أخطاءٍ ما تعوّدناها منه ولا تشبهه؟
لماذا تريدون إقحام عاطف النور، مدير الكرة الحصيف الشاطر، في نفس السيناريوهات التي أقلقت عبد المهيمن؟
لا أود الحديث في أمورٍ أخرى ربما لم يحن أوان مناقشتها.
عموماً، في حديثي عن بعض هنات مجلسنا الموقر، أتوخّى غاية الحذر حتى لا أبخس جهد رجالٍ يبذلون الوقت والمال والجهد من أجل هلالهم.
ثم يأتي دور الأقلام الهلالية التي طمى بحرها وأزبد من كثرتها، وكثرة هذه الوسائط التي وفّرت بيئةً اختلط فيها الحابل بالنابل، فأصبح القارئ الكريم يقرأ لياسر عائس ومحمد عبد الماجد، كما يقرأ لزعيط ومعيط — وكلي أسف لاستخدام الوصفين — وكثير من القرّاء يقع فريسةً لقلمٍ يكتب بجهلٍ أو بسوء نية، نكايةً بالمجلس أو معارضةً له، أو كرهًا في لاعبٍ لا يوافق مزاجه شكلًا أو لعبًا.
وهكذا، كأننا نُلقي الهلال في اليم مكتوفًا ونقول له:
إياك، إياك أن تبتلّ بالماء!
وفي خضمّ هذا، لا أجد ما أوصي به الغربال الريبال ورفاقه إلا بكلمة شاعرنا الجميل الراحل القدّال القائل:
واركِز للبجيبها الريح
تقيف انت ويشيلها الريح
وابقى العاتي والدرب الوراك مسدود
وشيل شيلتك بقيت في النص
لا حِلمًا يجيب للبر ولا حدود
يعني: قدّام بس.

0 التعليقات:

أضف تعليقك

آخر الأخبار