الجمعة 31/أكتوبر/2025

الهلال في ميزان التأهل

الهلال في ميزان التأهل

شهادة حق
 حافظ خوجلي

 

الهلال هو الأول من بين رباعي الأندية السودانية في التأهل للمرحلة التالية من دوري الأبطال، وهي خطوة يجب أن تجد التأمين لما هو قادم. والملاحظة أن الآراء اختلفت حول الأداء الفني للهلال؛ فهناك من انتقد المدرب، وآخرون حملوا المسؤولية للاعبين، ولم يسلم مجلس السوباط من الانتقاد. ولا ندري كيف كان سيكون الحال لو لم يوفق الفريق في التأهل.

دائمًا نستعجل النتائج حتى لو كان المدرب جديدًا واللاعبون لم يتعرفوا على بعضهم بعد، وفي أول مباراة نطالبهم بالانتصار! فلا يستقيم ذلك في ميزان عدالة المنافسة ما دامت لكل مباراة ظروفها.

الهلال خبر طريق الأبطال، وكذلك المريخ، وإن لم يوفق في بدايات المشوار سابقًا فقد كان للتعثر أسبابه التي يعمل المريخ الآن على تجاوزها من خلال إعادة تأهيل صفوف الفريق إضافة للجهاز الفني. كل هذا لا يعني أن المريخ أصبح في قمة الجاهزية، بل من المتوقع أن يتعثر ما دام كل شيء واردًا في كرة القدم التي نتعامل معها بعجلة واستعجال للنتائج دون انتظار ثمار التخطيط. وهذا هو واقعنا؛ حتى في أول مشاركة لفريق الزمالة نطالبه بالترقي من مرحلة إلى أخرى وهو الوافد الجديد على ساحة تنافس لم يرتدها من قبل، بينما عاد الأهلي مدني للمشاركة بعد طول غياب، ومن الطبيعي أن يتعثر.

كعادة القمة، هي في ساحة الأبطال، ولكن يبقى السؤال المشروع: كيف يكون التخطيط السليم حتى نواصل المشوار بعيدًا عن التنظير والانتقاد في غير محله، ودون تحسب لعواقبه؟

شهادة أخيرة

المريخ في مواجهة السبت أمام الكونغولي مطالب بحماية مرماه قبل أن يسعى للتسجيل.
هي مباراة الاتجاه الواحد، ولا تقبل القسمة على اثنين.
ليست بالتصريحات وحدها يتأهل المريخ.
أما الهلال فلن يجد صعوبة في تخطي المرحلة القادمة.

من الظواهر السالبة التي استشرت في الوسط الرياضي: الانتقاد في غير محله دون أن نقول لمن أحسن "أحسنت".
من يعمل هو من يخطئ، والواجب تبصيره بالخطأ حتى يعمل على تصحيحه.
لكن البعض يسارع في التجريم دون منح مساحة للتبرير.

اللهم نسألك الرحمة والمغفرة لزعيم أمة المريخ ودالياس الاسم والتاريخ بالمريخ.

0 التعليقات:

أضف تعليقك

آخر الأخبار