هلال وظلال
عبد المنعم هلال
 
ـ الهلال كسب مباراته أمام البوليس الكيني بنتيجة (1/صفر) في ذهاب الدور التمهيدي الثاني من دوري أبطال أفريقيا، في لقاء جرى بالعاصمة الكينية نيروبي بملعب نيايو.
ـ البوليس الكيني لم يكن صيدًا سهلًا، وفريق ما ساهل، والفوز عليه يُعد خطوة إلى الأمام في مشوار البطولة الأفريقية الكبرى.
ـ الفوز دا من ناحية المعنى كبير جدًا ومليان رسائل قوية، لأنه فوز خارج الأرض وفي بداية المشوار الأفريقي وسط ظروف ما كانت طبيعية ولا سهلة، بعد الأحداث الدامية التي وقعت في كينيا والتي أدت إلى أن يلعب الهلال المباراة بدون تمرين في الملعب نفسو.
ـ فوز في ظل الظروف دي بيثبت إنو الروح كانت عالية، والإصرار كان أقوى من كل الصعاب، وبيأكد إنو الفريق داخل البطولة بعقلية مختلفة وطموح غير محدود.
ـ الهلال دخل اللقاء بثقة، واللاعبين كانوا مركزين من أول دقيقة.. الدفاع ماسك أعصابه بقيادة الصنديد كرشوم، والوسط بيقطع الكور بقيادة المقاتل صلاح عادل، وبيبني الهجمات ويمرر بقيادة المايسترو عبد الرؤوف، والهجوم متحرك ومزعج بقيادة كوليبالي وصنداي، وكان واضح إنو الفريق جا نيروبي مش سائح، إنما جا يقاتل على بطاقة التأهل، ودا الكان باين في الروح والانضباط داخل الملعب.
ـ الفرحة الزرقاء انفجرت لما سجل المالي أداما كوليبالي الهدف الجميل بعد أن خدع حارس ولاعبي البوليس الكيني، ووضع الكرة في الزاوية الشمال، وقد أثبت للمرة الألف إنو لاعب مدربين وهداف من طراز فريد.
ـ الهدف جاء في التوقيت المناسب، وأربك حسابات البوليس الكيني، وخلى الهلال يلعب على راحته في الدقائق الأخيرة بثقة وثبات.
ـ الهلال عرف كيف يدير المباراة بخبرة، وما استعجل، وما تراجع زيادة عن اللزوم، وقفل المنافذ، واحتفظ بالكرة في الوقت الصح، والنتيجة النهائية كانت فوزًا نظيفًا ومستحقًا.
ـ المدرب الروماني بيريجكامب أدار المباراة بطريقة مثالية حسب المجريات وأداء اللاعبين، وأجرى عدة تبديلات باستبدال الذين نال منهم التعب والإرهاق، وحافظ على النتيجة.
ـ خط الدفاع اليوم كان في أحسن حالاته بقيادة كرشوم الذي لعب برجولة وقلب حار ومبدأ السلامة، وأبطل كثيرًا من المحاولات الخطيرة حتى خروجه مصابًا.
ـ أما الحارس فريد فقد كان حاضر الذهن وثابتًا في كل الكرات العالية والعارضة، وما عندو أي هفوة تُذكر، وده بيوري إن الهلال جاهز بدنيًا وذهنيًا للمشوار الطويل.
ـ المدرب الروماني بيريجكامب أثبت إنو رجل المواعيد الصعبة.. لعب بتكتيك واقعي جدًا، ما اندفع للهجوم المتهور، ولا رجع للخلف زيادة، وزّع الجهد على شوطي المباراة بطريقة ذكية، وبدّل في التوقيت الصحيح، وقدر يزرع في اللاعبين روحًا جديدة، وخلاهم يؤمنوا إنو الفوز خارج الأرض ممكن متى ما كان الالتزام هو السلاح.
نقول ليهو: واصل يا بيريجكامب، الجماهير وراك، والنتائج بدأت تتكلم عنك.
ـ الفوز في نيروبي ما نهاية المشوار، لكنه بداية مفرحة لطريق طويل، والخطوة الجاية أهم، والإياب في بنغازي حيكون صعب ومليان ضغط، لكن هلالنا قادر على التأهل إلى دور المجموعات كعادته.
ـ نتيجة مباراة نيروبي بتمثل دافعًا نفسيًا ومعنويًا كبيرًا، والفريق الكيني حيهاجم بكل قوته في مباراة الإياب لتعويض الهزيمة التي تجرعها على أرضه، ودا بيفتح المساحات، والهلال ممكن يضرب بالمرتدات ويأمّن تأهله مبكرًا.
ـ لازم اللاعبين يدخلوا اللقاء الجاي بنفس الروح، وبنفس الهدوء، وبنفس الثقة، لأن مباراة بنغازي حتكون مباراة العبور والتحليق في سماء المجموعات إن شاء الله.
ـ نرفع القبعة لكل جماهير الهلال داخل السودان وخارجه.. جماهير وقفت مع الفريق في كل الظروف، ما خلت مباراة إلا تابعتها رغم صعوبة ورداءة البث، وكانت خير سند ومعين للاعبيها.
ـ اليوم الفوز ليكم.. فرحة زرقة في كل بيت هلالي، أنتم الوقود الحقيقي للفريق، ووجودكم وسندكم هو الدافع الأكبر للاعبين.
ـ لاعبو الهلال.. أنتم رجال الهلال، ترفعوا الراية في الشدة، وتثبتوا إن القميص الأزرق ما بيلبسو إلا الأبطال.
ـ الهدف الجاي في بنغازي هو هدف الصعود، خلو روح نيروبي ترافقكم، والعبوا برجولة وتكتيك، وما في شيء مستحيل على الهلال.
ـ الهلال دا نادي البطولات والتاريخ والمجد، وما تعودنا منو غير الفخر والانتصار.
ـ نقول ألف مبروك للهلال، ألف مبروك لجماهيره، ألف مبروك للجهاز الفني والإداري.
ـ فوز نيروبي بداية الطريق، ومباراة بنغازي هي البوابة الحقيقية للتأهل لدور المجموعات.
ـ الثقة كبيرة فيكم يا أولاد الهلال، وقلوب الملايين معاكم، ولسان حال الجمهور يقول:
(يا هلال يا أمل الملايين، خليك في الصدارة وواصل المشوار، فالمجد ينتظرك في القارة السمراء.)
 
0 التعليقات:
أضف تعليقك