الجمعة 31/أكتوبر/2025

الهلال يحتاج إلى حكمة وخبرة د. كسلا

الهلال يحتاج إلى حكمة وخبرة د. كسلا

راي رياضي
إبراهيم عوض

في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه فريق الهلال في هذه المرحلة الدقيقة، أرى أن الوقت قد حان للاستعانة بالدكتور محمد حسين كسلا كمستشار لفريق كرة القدم، للاستفادة من خبراته وتجربته الطويلة التي جمع فيها بين مسيرة لاعب مميز، ومدرب كفء، وإداري محنك.
الدكتور كسلا ليس غريباً على الوسط الهلالي ولا على الكرة السودانية عموماً، فقد ظل مهموماً بقضاياها وواقعها، وهو ما يظهر جلياً في كتاباته العميقة التي ينشرها عبر حساباته الخاصة، أو في القروبات أو من خلال صحيفة آكشن سبورت. هذه الكتابات تعكس معرفة دقيقة بالواقع، وتقدم حلولاً عملية بعيداً عن الانفعال والارتجال.
عرفت الدكتور كسلا منذ سنوات، لكن اقترابي الحقيقي منه كان عندما اختير ضمن الجهاز الفني للهلال عام 1986، ثم عندما تولى تدريب أشبال النادي في مطلع التسعينات. لمست فيه حينها شخصية ودودة تمنح اللاعبين إحساساً بالأمان، وتشجعهم على بذل أقصى جهد. كان يعالج المشكلات بذكاء، ويقترب من اللاعبين بروح الأب والمعلم، بعيداً عن الأضواء والضجيج.
هو مزيج فريد؛ مدرب، طبيب، ومعالج نفسي في آن واحد. وقد عالج كثيراً من المعضلات داخل النادي دون أن يسمع بها أحد، وكان أحد الأعمدة التي أسهمت في وصول الهلال إلى نهائي بطولة الأندية الأفريقية عام 1987، فضلاً عن دوره الكبير في صناعة جيل من الأشبال الذين رفدوا الفريق الأول في بداية التسعينات، أمثال عاكف عطا وعقيد وأنور وتنقا الصغير وغيرهم.
أجزم أن الدكتور كسلا يمكن أن يكون سنداً حقيقياً للمهندس محمد إبراهيم العليقي نائب الرئيس ورئيس القطاع الرياضي، وأن يشكلا معاً قوة ضاربة قادرة على تحصين الفريق من الأزمات، ومعالجتها بالحكمة بعيداً عن أعين الإعلام و"لقافة" بعض المنصات.
الهلال اليوم أحوج ما يكون إلى خبرة الدكتور كسلا، حتى ولو من على البعد.
آخر الكلام
امنياتنا بالتوفيق لفريقي الهلال والزمالة في لقائي اليوم أمام الجاموس الجنوب سوداني، و ديكيداها الصومالي في دوري الابطال والكونفدرالية.

0 التعليقات:

أضف تعليقك

آخر الأخبار