الجمعة 31/أكتوبر/2025

الهلال يسعى لكسر طوق البوليس والعبور بسلام من نيروبي

الهلال يسعى لكسر طوق البوليس والعبور بسلام من نيروبي

ـ في نيروبي العاصمة الكينية، يلتقي الهلال بفريق البوليس الكيني  (Kenya Police FC)  في ذهاب الدور التمهيدي الثاني لدوري أبطال أفريقيا، وذلك غداً الجمعة 17 أكتوبر الجاري الساعة الثالثة عصراً بتوقيت السودان، بملعب نيايو في العاصمة نيروبي، في مباراة لا هي سهلة ولا مضمونة، لأن الخصم داخل البطولة بروح المنتصر المحلي، والهلال داخلها بضغوط الجماهير وتاريخ الأبطال.

السؤال البينطرح من بدري: هل يعتقل البوليس الهلال؟ أم يكون الهلال هو الجاهز (لفكّ القيود) من أول مباراة؟

  • فريق البوليس الكيني صعد بسرعة الصاروخ في الدوري المحلي الكيني، وبقى من أقوى وأشرس الأندية في كينيا، بل استطاع في الموسم الفائت أن ينتزع اللقب من أندية عريقة زي قورماهيا وتوسكر.
    ـ الفريق ده ما ساهل، بالعكس منظم شديد، وعنده مدرب بيعتمد على الانضباط الدفاعي واللياقة العالية واللعب بالمرتدات السريعة والكرات الثابتة، وده بالضبط السلاح البتتخوف منه كل الفرق الزائرة.
  • الهلال داخل البطولة بقيادة المدرب الروماني بيريجكامب، المعروف بخبرته في الدوريات العربية، وسبق له تدريب أندية كبيرة في الإمارات والسعودية والمغرب.
    ـ الزول ده جاي بفكر حديث، بيركّز على التنظيم الدفاعي والانتشار المتوازن في الملعب والتحول السريع من الدفاع للهجوم، وبيحاول يزرع شخصية أوروبية في طريقة لعب الهلال.

ـ لكن السؤال البهم الجمهور: هل الهلال جاهز فعلاً؟
الإجابة فيها (نعم) و(لا). نعم لأن الهلال عنده توليفة ممتازة من المحترفين والمحليين وخبرة قارية كبيرة، ولا لأن الفريق لسه في طور التكوين والمدرب جديد ولسه ما وصل للتوليفة الثابتة ولا للانسجام الكامل.

ـ الهلال بيلعب حالياً بأسلوب أقرب إلى (4-2-3-1)، بيعتمد على صانع لعب حر وجناحين سريعين ومهاجم واحد قوي بدنياً.
ـ المطلوب في مباراة زي دي إنو الهلال يدخل بتركيز عالٍ ويستفيد من أول ربع ساعة عشان يسجل هدف يربك الخصم.

  • الهلال يمتلك أفضلية فنية واضحة من حيث المهارة والخبرة والتاريخ، وعنده عناصر بتعرف تلعب تحت الضغط خصوصاً في البطولات القارية، لكن الفريق لازم يتفادى الأخطاء الفردية في الدفاع، وخصوصاً في الكرات العرضية.

ـ البوليس الكيني ميزته في التنظيم والتماسك، وبيستفيد من أرضه وجمهوره والطقس، لكن مشكلته إنو ما عنده عمق هجومي قوي ولا بدلاء بنفس مستوى الأساسيين.
ـ الهلال لو لعب بعقله ووزن خطواته ممكن يرجع من نيروبي بنتيجة مريحة تخليه يدخل مباراة الإياب في أمان نفسي ومعنوي، أما لو دخل متهاون فالفريق الكيني ما حيرحمه.

  • المطلوب من الهلال في نيروبي الهدوء والواقعية، ما في داعي للمجازفة من البداية.
    ـ الضغط العالي على دفاع البوليس لأن الضغط بيولد الأخطاء.
    ـ استغلال الفرص، فالهلال دايماً بيصنع كتير ويضيع أكتر.
    ـ التركيز الدفاعي، فأي هفوة في أفريقيا بتكلف هدفاً.
  • الهلال هو ممثل السودان الوحيد بعد خروج المريخ وأهلي مدني والزمالة أم روابة من المنافسات الأفريقية، فبقى الهلال هو الأمل الباقي لجماهير الكرة السودانية.
    ـ المسؤولية كبرت، والعيون كلها شايلة الأمل الأزرق، والناس عايزة تشوف فريق سوداني واحد على الأقل ماشي بعيد في البطولة يرفع اسم البلد وسط الزحمة الأفريقية.

ـ الهلال ما محتاج يفوز بس عشان يتأهل، محتاج يفوز عشان يثبت إنو ما زال واجهة السودان الكروية، وإنو رغم الحرب والظروف لسه في شيء اسمه (هيبة الهلال).

  • بين الخوف والطموح، جماهير الهلال ما عايزة بداية مرتبكة ولا عذر (لسه في بداية الموسم)، الناس دايرة فريق جاهز من أول صافرة، بروح الانتصار وعيونها على دور المجموعات.

ـ المباراة دي رغم إنها في بدايات البطولة، إلا إنها ممكن تحدد مصير موسم كامل، فالهلال لو كسبها حيقطع نص الطريق، ولو تعثر الحكاية بتبقى أصعب في الإياب وربما تؤدي الخسارة إلى الوداع.

  • الكرة ما بتخضع للحسابات، لكن بالمنطق الهلال الأقرب للفوز في مباراة الذهاب، ولو ما فاز فالتعادل الإيجابي بيكون نتيجة ممتازة.

ـ البوليس الكيني حيلعب على أرضه وسط جمهوره وحيحاول يخنق الملعب من البداية، لكن الهلال عنده الإمكانيات والخبرة الكفيلة إنو يتعامل مع ضغط المباراة.
ـ الهلال لو سجل هدف بدري حيفتح اللعب ويفرض أسلوبه، ولو تأخر الهدف عليه بالصبر والاستحواذ وعدم التسرع.
ـ أما في الإياب فالحكاية مختلفة، والروح الزرقاء كفيلة بحسم أي نتيجة.

ـ نتمنى فوز الهلال بأي نتيجة أو حتى التعادل الإيجابي مع جودة الأداء، لأن الأداء هو المراية البتعكس مستقبل الفريق في البطولة.

  • الهلال ما بيلعب باسم النادي بس، بل باسم السودان كلو، باسم البلد المتعب والناس الصابرة المنتظرة أي فرحة تنسيها مر الأيام.
    ـ الهلال ما بينكسر، والهلال دايماً قدّام.
    ـ فخلونا نقيف ورا الهلال صفاً واحداً، نغني ليهو ونشجعو ونرسل ليهو طاقة إيجابية من كل بيت سوداني، عشان يرفع راية الوطن عالياً، ويثبت إنو السودان رغم جراحه لسه واقف، ولسه فيهو أزرق سماوي بيحلم ويقاتل ويحيا.

 

0 التعليقات:

أضف تعليقك

آخر الأخبار