الجمعة 31/أكتوبر/2025

بعد الظلام مصيرو ضوء.. والصبر عاقبو الحلو

بعد الظلام مصيرو ضوء.. والصبر عاقبو الحلو


داليا الأسد
الظلام يأتي بعده النور، وهذا للتعبير عن الأمل في أن نهاية الصعوبات والمحن حتمًا يعقبها الفرج بعد الشدة، والراحة بعد العسر، والفرح بعد الحزن.
كما أنها تعبّر عن الإيمان بأن هناك دائمًا ضوءًا جديدًا يولد ليملأ الحياة بالأمل، وأن النصرة والعدل سيحلان محل الظلم والقهر.
فالأمل بالمستقبل يعكس الإيمان بأن الواحد الأحد سينهي تلك الفترة العصيبة، وستمر بإذن الله، وستعقبها مرحلة أفضل وأكثر إشراقًا.
وهذه إشارة ربانية إلى أن بعد العسر يُسر، مؤكدين أن الله يخلق نورًا جديدًا بعد كل ظلام، وهو لا يعطي الأمل إلا لمن يمرّ بالصعوبات.
ما بعد الظلام إلا نور،
وما بعد الحزن إلا فرح،
وما بعد العسر إلا يُسر،
وما بعد الفجر إلا شروق!
جميعُنا قلقون على الوطن، وعلى ما يحيط به من أخطار وما يُحاك له من مكائد. ومن منّا لا يفكر في أمن وطنه وأمانه؟
بالطبع، يجب أن نكون على وعيٍ تامٍ بالدفاع عن الأرض والعِرض، ولكن تحويل القلق إلى دعاءٍ هو أيضًا طريقة إيجابية للتأثير في التغيير الذي نريد أن نراه من تلاحمٍ وتآخٍ وتعاضدٍ.
فلنتضرع إلى الله ونتوسل إليه أن يشفي جرحانا، ويرحم موتانا، ويثبّت أقدام جنودنا، ويَلمّ شتات أمهاتنا وأطفالنا، وأن يعود وطننا آمنًا مستقرًا بإذن مولانا.
يا حنّان يا منّان، ثبّت قلوبنا على الإيمان.

0 التعليقات:

أضف تعليقك

آخر الأخبار