شهادة حق
حافظ خوجلي
 
أحرص دائمًا على معرفة الرأي والرأي الآخر في الشأن المريخي من خلال ما يُطرح في قروبات أهل القبيلة الحمراء، أصحاب الساس والراس في إنجازات الكرة السودانية على مستوى الأندية، تأكيدًا على الصفوية التي لم تُكتسب من فراغ.
أصبحت العضوية مثار نقاش، وبين السالب والموجب فيها تبقى النقطة السالبة تغطي مساحة عدم تفعيل العضوية بالصورة التي تخدم وتدعم المريخ.
وهنا لا أعني الدعم المالي، بل العضوية الراشدة الداعمة بالأفكار، التي متى وُجدت تخدم الكيان.
الحقيقة الواضحة التي لا مكابرة فيها أن البعض جعل من العضوية تجارة موسمية، يعرض فيها بضاعته بوصفها “كم رأس”، وإن لم يُعجب المشتري السعر، يفكر صاحبها في دخول مجلس الإدارة ولسان حاله يقول: أنا أولى بعضويتي!
هذا إن كانت له عضوية فعلية، وليست أرقامًا يناور بها.
الحديث المتصاعد الآن حول ملف العضوية وكيفية اكتسابها أو تجديدها هو تدويرٌ لملفٍ بكل علّاته السابقة، لا يقدّم بل يؤخر، بالعودة إلى المربع الأول ما لم يبتعد تجار العضوية عن الشأن المريخي.
العضوية المستجلَبة أشبه بعمالة الحصاد الموسمية، تنتهي مهمتها بالتصويت في انتظار موسمٍ جديد.
وقد سبق أن حسمها من قبل الراحل المقيم زعيم أمة المريخ ود الياس، يوم أن رفض عضوية الجملة المقدَّمة من منظمة “شباب الوطن” بواسطة أحد أعضاء المجلس في فترة مجلس الأخ ماهل أبو جنة.
حسم ملف العضوية يبدأ بمن يتاجرون بها في المريخ، بعد أن أصبح غابةً وهم حطّابها.
شهادة أخيرة
إن كانت هنالك جمعية قادمة، فيجب أن تُعقد لتعديل النظام الأساسي باعتماد النظام الرئاسي، الذي يمنح الرئيس حق اختيار معاونيه لإنجاز برنامجه دون أن يواجه الحفر والمطبات.
جماعة “الحفر” لو تمت الاستعانة بهم في حفر كوابل جديدة للكهرباء بالخرطوم، لكان ذلك أنفع، بدلاً من مواصلة الحفر في المريخ لردم كل عمل ناجح.
عافية المريخ في النظام الرئاسي الذي سبق أن تم طرحه قبل سنين طوال، واليوم يجدد الأمر القنصل حازم مصطفى، فهل نشهد الأمر واقعًا معاشًا ينعم فيه المريخ بالاستقرار الإداري؟
من أقوال الزعيم ود الياس:
“المريخ ليس فريق كورة، بل مجتمع متكامل بروح صدق الانتماء للكيان.”
غدًا الأربعاء، ٤٠ يومًا على رحيل ود الياس، وتظل الدعوات له بالرحمة والمغفرة، وأن يجعل الله الجنة مثواه.
آمين يا رب العالمين.
 
0 التعليقات:
أضف تعليقك