تمت الناقصة، وحال منتخبنا لكرة القدم ياهو ذاتو الحال، لا جديد فيه، بل قديماً يُعاد، بعد أن فشل في تحقيق فوز في خمس مباريات في تصفيات كأس العالم، ولا غرابة أن يخسر أمس الأول أمام الكونغو بهدف، كما أفادت الأخبار، لأن لا أحد لديه الرغبة في متابعة المباراة بعد حالة الإحباط التي سيطرت على الجميع، بالطبع ليس من بينهم رئيس الاتحاد ونائبه، لأن الحال من بعضه.

رغم البدايات الجيدة لمنتخبنا في التصفيات هنا وهناك، إلا أنه سريعاً ما تراجع عن بداياته التي استبشرنا بها خيراً، لأن الاتحاد لا وقت لديه لمعرفة أسباب التراجع، فهو مشغول بما يقربه للفيفا على حساب منتخب بلدٍ لو فيها مسؤول يراقب ويحاسب، لسبق القرار خروج المنتخب من التصفيات. ولكن من يحاسب من، مادامت الحكاية "جايطة"، ووزير الرياضة يهنئ الرئيس ونائبه على الاختيار بلجان الفيفا، وكأننا شاركنا في تصفيات كأس العالم حتى يتم اختيار الرئيس ونائبه في لجان الفيفا!

الدولة لم تقصّر، رغم ما فيها مكفيها، فقد قدّمت ودعمت ووفّرت طائرة للمنتخب في حله وترحاله، ومن حقها أن تسأل عن أسباب الإخفاق. ولكن كيف تسأل ووزيرها الرياضي يسبق بقفل باب المحاسبة وهو يهنئ ويتجاهل أسباب خيبة وفشل منتخبٍ يمثل بلد؟

ولكن هل أدب الاستقالة خرج من دولاب العمل الإداري بالاتحاد؟ أم أن البقاء لإرضاء الذات أصبح من موجبات العمل الإداري بالاتحاد؟ لا مكان للنجاح بتعدد مسببات الفشل، ويبقى الحال ياهو ذاتو الحال، وكان الله في عون الكرة السودانية التي أصبحت بلا وجيع.

شهادة أخيرة

شكراً لكل من أشاد بما سطّرناه بحق أبوجريشة ودوره الفاعل في إدارة الكرة.

المريخ يفتقد الآن إلى أهل الخبرة في إدارة الكرة، ويكفي عدد الذين يحيطون الآن بالفريق، والحال صفر على الشمال.

معارضٌ مخاصم السنين الطوال، عضو بلجنة تأبين زعيم أمة المريخ ودالياس... لنا عودة مادام الشهود أحياء.

لجنة التسيير تحولت إلى لجنة تنظير، عليها أن تهتم بما كُلّفت به، بدايةً بفريق الكرة الذي يواجه مصير المجهول الآن.

طال الزمن أم قصر، تأبين ودالياس أحق به داخل ناديه الذي ارتبط به طوال حياته.

بجانب ذلك سيتم تأبين عطا أبوالقاسم وحامد بريمة، فهل تعلم لجنة التنظير أن عطا لاعب وإداري سابق، وأن بريمة أحد صُنّاع إنجازات المريخ؟

كل شيء إلا ودالياس... له الرحمة والمغفرة، وأن يجعل الجنة مثواه، يا رب العالمين.