شهادة حق

حافظ خوجلي

 

الحرابة الدائرة والمتصاعدة كل صباح بين الاتحاد العام وبعض الاتحادات المحلية وصلت حدًّا لا يمكن أن يحدث في أيٍّ من دول العالم الرياضي من حولنا. ما يحدث اليوم مؤشر خطير يستهدف تكريس الصراعات داخل مؤسسات الإدارة الرياضية بالبلاد، بدليل ما هو حاصل الآن، إذ إن الاتحاد العام بدلًا من أن يتعامل بالقانون الرياضي، دخل في مربع التحديات وفرض سياسة "كسر الرقبة" من أجل أن ينتصر لذاته في قضايا كان يمكن حلها بالحكمة وسيادة القانون.

الاتحاد يمثل الأب داخل البيت الرياضي، وعليه معالجة الأزمات دون تصعيد، لكن واقع الحال أنه فضّل أن يكون جزءًا من الأزمات، وتعددت فيها الاتجاهات، ولم تسلم منها حتى الأندية التي تقاضي الاتحاد، وبلغت شكاواها لجان الفيفا العدلية. وهذا أمر يخصم من الاتحاد ويضعف موقفه خارجيًا، حتى لو تجمّل قادته بالتقرب من الفيفا بغرض الدخول في لجانها.

ويبقى السؤال المشروع: هل انتُخب الاتحاد لتطوير الرياضة أم لخلق الصراعات مع المكونات الرياضية؟ لم يسلم منه اتحاد ولا نادٍ ولا حتى الأفراد، مما يعني أنه تحوّل إلى اتحاد خصومات، ترك ما كُلّف به وتفرغ لإدارة الخلافات في سابقة لم تحدث من قبل.

على الاتحاد أن يتخلى عن سياسة “حكم ابتكو”، وأن يكون على مسافة واحدة من جميع الاتحادات دون خيار وفقوس، لأن راعي الضأن في الخلاء يعرف أن الاتحاد يتعامل بطريقة “هذا معنا وذاك ضدنا”. فهل ورث الاتحاد إدارة الكرة بالبلاد أم ماذا هناك؟! أمور كثيرة لا تحتاج إلى اجتهاد في التفسير.

شهادة أخيرة

الأخ الدكتور معتصم جعفر، رئيس الاتحاد، رجل وفاقي، وبمقدوره أن يحتوي هذه الخلافات وينقّي الأجواء لإيجاد مناخ معافى للعمل داخل الاتحاد، بدلًا من الواقع المأزوم الحالي.

من الواضح أن لجنة التسيير بالمريخ لم تتوصل إلى اتفاق مع السماني الصاوي واختارت فراقه بالتراضي.

نظام الممتاز بطريقة المجموعات يذكّرنا بمباريات السداسيات في السابق.

أما قصة الثلاثي الذي يشارك في الدوري الرواندي ثم يعود للعب في الممتاز السوداني، فهي مسألة يصعب فهمها أو تبريرها!

وعودة الفنان الطروب حسين شندي للغناء في القاهرة تعني توقف الهرجلة الحاصلة الآن باسم الفن السوداني.

أهل الفن الحقيقيون دخلوا مصر، وما على الآخرين إلا أن يستريحوا من إزعاج المشهد.

أما لجنة العضوية بالمريخ فما زالت في انتظار ثلاثة آلاف دولار لإكمال التطبيق الإلكتروني وبداية العمل به.

ولكن… ماذا قال اللاعب والإداري السابق أبوجريشة؟