داليا الأسد
حقيقةً، حلاّة بلدي وحلاّة نيلها، حلاّتا بشيلا في قلبي، وأشيل طنبوري أغنّيلا.
كلمات الشاعر مصطفى ركابي همّام تعبّر عن عشق الوطن، إذ تنبض الأغنية بالمشاعر الوطنية والحب العميق للأرض والناس والنيل، وتُبرز جمال الطبيعة والتقاليد والترابط الذي يجعل السودان مميزًا.
يبدأ الشاعر بالتعبير عن حبه للبلد وجمال نيلها، حيث يرى أن «حلاّة بلدي ونيلها» محفورة في قلبه. أما قوله «أشيل طنبوري»، فيرمز إلى التراث والاعتزاز بالهوية الثقافية السودانية، إذ يعبّر بالغناء عن مشاعره تجاه هذه الأرض الجميلة.
حب الوطن شعور فطري يُبنى على الانتماء والتقدير للأرض التي ترعرعنا فيها، وهو ليس مجرد مشاعر، بل يُترجم إلى أفعال، مثل الاجتهاد في الدراسة والمحافظة على الممتلكات العامة، ويتطلب التضحية من أجله، والسعي إلى استقراره، ونقل هذا الحب للأجيال القادمة.
فالوطن هو الملاذ والراحة النفسية، وهو أجمل ما في حياة الإنسان. ليس مجرد أرضٍ ووطن، بل هو بيت العائلة، وذكريات الطفولة، وأرض الأجداد التي جمعتنا وحمتنا وعاداتنا السمحة. هناك حنينٌ وشعورٌ عميق ينمو مع كل خطوة نخطوها في بلدنا الطيبة أرضها. هذا الحب لا يقتصر على الكلمات والقصائد، بل يتجسّد في أفعالنا اليومية، فبالاجتهاد في العلم والمعرفة والتفكير المستمر في تنمية البلد نكون قادرين على خدمته ورفع شأنه.
في الختام، الوطن هو أغلى ما نملك، وهو يستحق منا كل الحب والوفاء والتضحية. فلنُعِد أبناءنا على حب بلادهم ووطنهم، ولنجعلهم خير حماةٍ له، وليبقى حب الوطن راسخًا في قلوبنا جيلًا بعد جيل، شامخًا عزيزًا بأبنائه الأوفياء.
              
             
          
0 التعليقات:
أضف تعليقك