الجمعة 31/أكتوبر/2025

حلم العودة إلى الوطن

حلم العودة إلى الوطن
 
جواهر الشريف
يُعد حلم العودة إلى الوطن الحبيب السودان حلمًا يراود الجميع، ويعكس رغبة كبيرة وقوية في الاستقرار والأمان وتحقيق التوازن الاجتماعي والاقتصادي.
إنه الحلم الذي طال انتظاره طويلًا، ويجسد الشوق الحقيقي للرجوع إلى حضن الوطن، ذلك الشعور النبيل الذي يحمله كل إنسان تجاه بلاده.
وطنٌ ينعم بالأمن والأمان والسلام والعدالة، ويوفر حياةً كريمةً وتنميةً منشودةً للجميع، وطنٌ يلبس فيه الجميع جلباب الوطن الواحد، وتظلهم مظلة مشروع وطني قومي موحد.
إن حلم العودة إلى الديار، إلى الأهل والأحباب والمكان والذكريات، يعكس شوقًا دفينًا إلى وطنٍ يوفر الأمان للأفراد والعائلات، وطنٍ يعيش فيه الناس حياةً كريمةً يسودها الاستقرار السياسي، وتقوم فيها مؤسسات قوية وفعالة تعمل وفق دستورٍ واضحٍ وعادل.
هي رغبة صادقة في عودة التنمية والازدهار، وتوفير حياةٍ أفضل للأطفال وللأجيال القادمة.
وطنٌ يرمز إلى الوحدة الوطنية ونبذ الحزبية الضيقة، والالتفاف حول مشروع وطني واحد يخدم مصلحة الجميع.
إن مشروع العودة الطوعية الذي تتبناه منظومة الصناعات الدفاعية يمثل إنجازًا وطنيًا كبيرًا، ومساهمة فعالة تجاه من يرغبون في العودة إلى أرض الوطن، في إطار مسؤوليتها الاجتماعية والوطنية تجاه أبناء السودان الذين لجأوا إلى بلدانٍ عديدة، مثل جمهورية مصر العربية، والمملكة العربية السعودية، وسلطنة عُمان، وقطر، والكويت، وليبيا، وغيرها من الدول الشقيقة والصديقة التي احتضنت أعدادًا من السودانيين.
هذا الدور وهذه المسؤولية التي تقوم بها منظومة الصناعات الدفاعية تؤكد التزامها بواجبها الإنساني والمجتمعي، وتسهم في حل قضايا الجاليات السودانية في الخارج، ودعم برامج العودة الطوعية إلى البلاد عبر الجسور الجوية، وتسيير القطارات والحافلات، وتهيئة طرق العودة المختلفة لأبناء الوطن.
الوطن في القلب
يبقى الإحساس بالوطن والشوق إليه شعورًا ملازمًا للإنسان في حله وترحاله، وفي غربته وبعده وانتظاره الطويل.
وتظل الرغبة في العودة إلى الوطن الحبيب السودان رغبة أكيدة وضرورة مُلِحّة، فكم من الشعراء والأدباء والفنانين كتبوا عن الوطن الملاذ والمأوى، وعن جماله ومكانته.
يظل السودان ساكنًا في الفؤاد دائمًا وأبدًا:
أنت ساكنٌ في فؤادنا، نذكرك في كل ليلة
أنت روحُنا، أنت زادُنا، وأنت دنيانا الجميلة
مهما غِبنا وطال بعادُنا، أنت يا سودانُ حبيبُنا...

0 التعليقات:

أضف تعليقك

آخر الأخبار