وهج الحروف
ياسر عائس

خيّب الهلال التوقعات وأحبط القاعدة وفشل في الفوز على منافسه المغمور حديث العهد بالأبطال فريق جاموس، وزاد من أوجاع الأنصار الذين ذرفوا من قبل دموع الدم حزنًا على فقدان سيكافا.
ومع كامل الاعتراف بقصر فترة الإعداد التي لم تكن كافية للطاقم الفني الجديد للتعرف على إمكانات اللاعبين وخاناتهم وأفضل الخيارات والإرهاق، إلا أن هذا السبب يسقط كمبرر في ظل استمرار المدرب العام خالد بخيت الذي ظل لصيقًا بالفريق لثلاثة مواسم.
نجد العذر أيضًا بسبب غياب التأقلم بين العناصر الجديدة وتأثير استحقاقات المنتخب على الاندماج بين اللاعبين، لكننا لا نعفي المدرب من تحمل المسؤولية كاملة، فالطقس وارتفاع درجات الحرارة وأرضية الملاعب ما عادت تؤثر بشكل كبير فقد اعتاد الهلال عليها في موريتانيا وعلى أسوأ، وهذه هي أفريقيا وملاعبها.
الروماني أكد أنه يتخلى عن فلفسته التي تقوم على الاستحواذ والبناء من الخلف، وهو عناد غير مبرر يكشف عن شخصية مهزوزة تعلم أن سيف الإقالة مسلط على رقبته، فما فائدة الاستحواذ إذا لم تبلغ شباك الخصم؟؟
واصل (ريجي) عادته وتخبطه، وقد عاد للاستعانة ببعض اللاعبين وزج بهم في معترك صعب، وهم الغربال وكوليبالي وإيبولا بعد أن أبعدهم عن قائمة سيكافا ومنعهم المشاركة بقرار فني.
ضيّق الهلال الفرصة على نفسه بدلًا من خوض لقاء العودة بأفضلية مريحة، إذا أحسن التعامل مع لقاء جوبا وكسب نقاطه.
تفصل الفريق أيام قليلة قبل منازلة الحسم والترقي للمرحلة القادمة، نتمنى أن يقدم خلالها الجهاز الفني عصارة معرفته وخلاصة تجاربه للاستمرار في الأبطال.
نعتقد أن الطاقم الفني للهلال احترم جاموس بأكثر مما يستحق، وكان بمقدوره الفوز قياسًا على الموسم الماضي، وقد فاز في مواجهات التمهيدي وتصدر مجموعته قبل جولتين وحقق الانتصارات خارج الأرض.
نتمنى ألا تستمر معاناة الهلال التي أشرنا لها من قبل.. فالرسم البياني للمستوى والنتائج يشير نحو الهبوط.

https://3ctionsport.com