بهدوء
علم الدين هاشم
 
نقلت الصفحة الرسمية لنادي أهلي مدني تصريحاتٍ لرئيس النادي أحمد بركات، أكد فيها أن إدارة النادي قررت رسميًا التخلي عن فكرة المشاركة في الدوري الرواندي، مبررًا القرار بتأخر الاتحاد الرواندي في الرد على طلب النادي، إلى جانب مضي ست جولات من البطولة، وتسريح اللاعبين بعد مواجهة النجم الساحلي في إياب الكونفدرالية.
هذا الحديث الصادر من رئيس “سيد الأتيام” ينسف تمامًا ما قاله حازم مصطفى – الراعي الرسمي للنادي – الذي صرّح بأن الأهلي تنازل عن فكرة المشاركة في الدوري الرواندي لمصلحة المريخ!
حديث حازم أثار دهشة وتساؤلات وسط المتابعين:
كيف يتنازل الأهلي عن فرصة لم يحصل عليها أساسًا؟
فالنادي لم يتلقَّ أي موافقة رسمية من الاتحاد الرواندي حتى يتحدث أحد عن “تنازل”، بل ظل الطلب معلقًا دون رد، وهو ما دفع إدارة الأهلي لإغلاق الملف نهائيًا والتركيز على المشاركة في الدوري الممتاز السوداني المنتظر انطلاقه في فبراير القادم.
وفي المقابل، أكد مجلس تسيير المريخ في وقت سابق، على لسان الناطق الرسمي سامر العمرابي، أن المريخ لم يتقدم مطلقًا بطلب للمشاركة في الدوري الرواندي، ما يجعل تصريحات حازم مصطفى بعيدة عن الحقيقة تمامًا، ويفندها ما ورد في الصفحة الرسمية للأهلي على لسان رئيسه أحمد بركات.
ومع تجاوز هذه الجزئية، تبقى القضية الأهم:
المريخ بعد الخروج من دوري الأبطال لا يحتمل الانتظار أو السكون.
فالتحركات يجب أن تكون سريعة وجادة لإيجاد دوري بديل يضمن للفريق الاستعداد والتنافس، لأن الوقت لا ينتظر أحدًا.
فكل يوم يمر دون اتفاق واضح للمشاركة في دوري منتظم يعني خسارة جديدة في الإعداد، وموسمًا آخر محفوفًا بالمخاطر.
نعم، قد لا يكون القرار بيد مجلس التسيير وحده، لكن الانتظار إلى ما لا نهاية ليس خيارًا، ولا يخدم مصالح المريخ في هذه المرحلة الحساسة
              
             
          
0 التعليقات:
أضف تعليقك