 
            شهادة حق
حافظ خوجلي
نَعَى الناعي أمس رحيل الإداري الهرم الدكتور حسن أبوجبل بعد أن أمضى مسيرة عمل إداري حافلة في سجل التاريخ الرياضي. وقد رافقته في وظيفة ضابط رياضي وهو وكيل أول وزارة الشباب والرياضة، وكان مكتبه مفتوحاً لكل الرياضيين. وهو المعروف داخل وخارج السودان، ومن ساهم في وضع أساس العمل الإداري بعدد من دول الخليج، أبرزها سلطنة عُمان.
الدكتور أبوجبل يمثل موسوعة رياضية قدّم كل خبراته المكتوبة لتطوير الكرة السودانية، وحتى عندما تولى مهام الأمانة العامة للاتحاد العام كان يمثل الدينمو في تحريك دولاب العمل الإداري بالاتحاد، إلى أن طالته أيادي الإبعاد من موقعه المستحق له بكفاءته التي يشهد بها كل من تعامل معه.
من المواقف التي لا تُنسى مع الدكتور أبوجبل، وهو وكيل أول وزارة الشباب والرياضة، عندما كنا برفقة المريخ في نيجيريا وفوزه بكأس مانديلا؛ فهو من طلب من الوزير إيدام مهاتفة الرئيس البشير لإرسال طائرة خاصة لعودة المريخ، وقد كان. ويومها تحولت مظاهرات الاحتجاج إلى مظاهرات فرح بقدوم المريخ.
الحديث عن الفقيد أبوجبل يطول بكل جميل قدّمه للرياضة. رحل عن هذه الدنيا الفانية بعد معاناة مع المرض، ولأنه لم يكن من جماعات "صاحبي وصاحبك" حتى يقوموا بالواجب المستحق معه، فقد ظل يواجه مرارات الأمرّين إلى أن غادرنا ونحن محزونون لفراقه، سائلين الله أن يتقبله القبول الحسن وأن يجعل الجنة مثواه. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
شهادة أخيرة
شهادات التكريم التي مُنحت لبعثة المريخ عقب عودتنا من نيجيريا بكأس مانديلا كانت بتوقيع الدكتور حسن أبوجبل.
تتوالى الأحزان عاصفة، وأمس رحيل أحد أبنائنا بالفتيحاب أبوعاقلةالطيب الذي كان يمثل كل جميل في الإرث المتوارث بالفتيحاب. له الرحمة والمغفرة.
تتكاثر الأحزان ولا نقول إلا ما يرضي الله، الذي نسأله أن يتقبلهم في أعلى الجنان.
اللهم نسألك الرحمة والمغفرة لزعيم أمة المريخ ودالياس.
0 التعليقات:
أضف تعليقك