الجمعة 31/أكتوبر/2025

رسالة إلى وزير الشباب والرياضة

رسالة إلى وزير الشباب والرياضة

كلمة مباشرة

عصام الخواض

 

من أديس أبابا إلى الدوحة… كيف يحيي السودانيون الدوريات العربية؟

كرة القدم السودانية تشبه الوطن نفسه: موهبة كبيرة، لكن محاصرة بالظروف.
الهلال والمريخ لما شاركا في الدوري الموريتاني، فجّرا سؤالاً كبيراً:
ماذا لو وزّعنا أنديتنا السودانية على الدوريات العربية والخليجية والإفريقية؟
ألن يتحول هذا الحلم إلى نهضة كروية تُعيد للسودان مجده الضائع؟

سر الجاليات السودانية

السوداني لا يذهب إلى بلد إلا ويترك بصمة: في التعليم، في الطب، في العمل… وحتى في المدرجات.
الجاليات السودانية في السعودية، الإمارات، قطر، البحرين، مصر، العراق، إثيوبيا ليست مجرد جاليات، بل جماهير حقيقية عطشى لكرة بلدها.
تصوّر أن أهلي مدني ينافس في الدوري السعودي وسط عشرات الآلاف من السودانيين هناك… أو أن حي العرب بورتسودان يلعب في قطر أمام جالية كاملة تملأ المدرجات.

توزيع الأندية حلم واقعي

  • أهلي مدني → الدوري السعودي (استثمار ضخم + جماهير سودانية هائلة).
  • هلال الفاشر → الدوري المصري (قرب ثقافي وجغرافي).
  • حي العرب بورتسودان → الدوري القطري (إعلام عالمي وبنية تحتية).
  • مريخ كوستي → الدوري الإماراتي (تنظيم واحترافية).
  • الأمل عطبرة → الدوري البحريني أو العُماني (فرصة للبروز في دوريات صاعدة).
  • الموردة → الدوري العراقي (حضور قوي وعلاقات تاريخية).
  • الهلال والمريخ بجانب موريتانيا، يمكن أن يشاركا في الدوري الإثيوبي لإحياء المنافسة التاريخية بين الخرطوم وأديس أبابا.

دروس من التاريخ

هذه الفكرة ليست ضرباً من الخيال:

  • رابيد فيينا النمساوي فاز بالدوري الألماني سنة 1941 بعد ضم النمسا.
  • الأندية الفرنسية لعبت بطولات إقليمية خلال الاحتلال النازي.
  • إنجلترا أقامت "دوريات الحرب" بلاعبين معارين كي تستمر كرة القدم.

الرسالة: حتى في الحروب والأزمات، لم يتوقف العالم عن اللعب، بل وجد حلولاً.

المكاسب المتوقعة

  1. نهضة فنية: احتكاك بلاعبين محترفين في دوريات قوية.
  2. هوية جديدة: اسم السودان يُذكر أسبوعياً في كل ملاعب العرب.
  3. روح وطنية: الجاليات تلتف حول أنديتها وتعيد الانتماء.
  4. صناعة اقتصادية: رعاية، بث فضائي، عقود احترافية… تتحول الكرة من خسارة إلى مكسب.

خاتمة تلخص الحلم

كرة القدم السودانية لا تحتاج إلى معجزة، بل إلى قرار جريء.
كما وُزّعت الأندية الأوروبية قسراً أيام الحرب، يمكن أن تُوزّع أنديتنا اليوم طوعاً واختياراً في الدوريات العربية والخليجية والإفريقية.

من أديس أبابا إلى الدوحة، ومن القاهرة إلى بغداد… سيكون للسودان فريق في كل ملعب، وصوت في كل مدرج، وحلم يتجدد كل أسبوع.

إنه ليس مجرد مقترح… إنه مشروع بعث جديد للكرة السودانية.
اجعلوا الحلم واقعاً.

 

0 التعليقات:

أضف تعليقك

آخر الأخبار