 
            أهداف ملعوبة
عبدالمنعم محمد سيدأحمد
..................
سادتي إدارة مجلس نادينا العظيم،
القيام والجلوس، والتحية والتجلة لكم أفرادًا ومؤسسة،
والتثمين والتقييم العالي والغالي لما تبذلونه من جهدٍ ومالٍ ووقتٍ وتضحياتٍ عظيمةٍ من أجل رفعة هلالكم، من خلال مشروعكم الكبير الرامي إلى النهوض بالهلال ووضعه على قمة الهرم الإفريقي، الذي تعتليه الآن أنديةٌ توفرت لها كل سبل النجاح وأسبابه ووسائله، بينما أنتم تعملون في ظروفٍ شهد بقسوتها حتى وحش الفلوات، الذي لو أنطقه الله لبارك وشكر سعيكم وجهدكم وجهادكم العظيم.
السادة الأجلاء، نبلاء هذا الزمن الذي دفن فيه الكثيرون رؤوسهم حتى عن أداء أوجب الواجبات،
إن ما تقومون به من عملٍ يفرض على كل أمينٍ أن يقدّره ويذكره ويثني عليه اعترافًا بالفضل، والتزامًا بأمانة القلم.
إن خطوة تجنيس بعض المحترفين (إيبيولا وصنداي)، وجهدكم في توفير منافسةٍ مستقرة في الدوري الرواندي تُعين الهلال على مشوار الأبطال، أكّدت بُعد نظركم وحسن تدبيركم وإصراركم على السير الحثيث في طريق مشروعكم العملاق.
سادتي،
كثيرًا ما ظللتُ أردد أن شعب الهلال صاغةٌ في معرفة معادن الرجال،
ولقد أكّدتم بالدليل القاطع والبرهان الساطع أصالة معدنكم الهلالي الخالص وعياركم النقي الرفيع.
إن هذا الجهد المضني والسير الحثيث في سبيل مشروعنا العظيم كان من الواجب أن يقابله جمهور الهلال بالشكر والتقدير، وذلك ما حدث بالفعل في موضوع العضوية المبتكر.
بل أرى أن كثيرًا من آيات الشكر والعرفان ستظل في انتظار عودتنا إلى الديار، إلى حصن الجوهرة الزرقاء، يومها ستجدون من جمهوركم ما لا أذنٌ سمعت ولا عينٌ رأت، والوعد بيننا، واذكروني ما أقول.
سادتي،
نعلم كما تعلمون أن درب البطولات طويلٌ وشاق، وأن إدراك المعالي دونه صعاب،
وقد قال أبو الطيب المتنبي – رحمه الله – في هذا المعنى كلمةً نقلتها آذان الزمان وخلّدتها الأيام مثلاً يُقال:
"تريدين لُقيانَ المعالي رخيصةً
ولابدَّ دونَ الشهدِ من إبرِ النحلِ"
جمهوركم العظيم يرحّب بإبر النحل، بل وبسمّ الثعابين إن دعا الحال، مهرًا للسير في مشروعه العظيم.
ولقد لمس جمهور الهلال إخلاصكم وتفانيكم، لذا سيعينكم بمزيدٍ من الصبر والتشجيع كلما عاق عائقٌ أو تعثّرت خطوة – لا قدّر الله ذلك –.
هذا ما كان من أمر هلالنا ومجلسنا الموقّر،
فماذا عن ظلّنا المرسوم على ظلال منازل وأشجار أم درمان؟
هل يا تُرى يتبعون خطوات الهلال خطوةً إثر خطوةٍ فيجنّسون؟
ولكن يبقى السؤال: يُجنّسون مَن؟ ولماذا؟ ولأيّ بطولةٍ وأيّ نزال؟
غفر الله لذلك الصحفي الأوغندي النابه، فقد أطلق مقولةً ظلّت الأيام تُثبت صحتها، وتدعم الوقائعُ واقعيتَها.
0 التعليقات:
أضف تعليقك