همس الهتاف
الواثق عبدالرحمن
 
- للهلال في كل مغترب وكل مهجر في بلاد الله الواسعة نصيب كبير من المشجعين والمحبين والعشاق الولهانين بحب الأزرق الفيّاض.
- هذه الروابط تنشط من حين إلى آخر، لاسيما عند اشتعال مواعيد الجمعيات العمومية وتكوينها حيث تتم التحركات والتكتلات والاتصالات ويحمى وطيس المعركة، التي تتخللها كالعادة الشعارات البرّاقة والوعود الخُلّب بمناصرة النادي والعمل على دعمه ماديًا.
- بل إن البعض – حداثةً ومعاصرةً – ظل يتطرق إلى وجوه أخرى من إفادة النادي الأزرق من خلال اقتراح برامج متقدمة أو إضافة تقنيات أو معارف مكتسبة في زمن الذكاء الصناعي والتطور التكنولوجي المتسارع.
- في تلك الأوقات، تمتلئ صفحات الصحف (الطيارة) وليس السيارة فقد أصبحت الصحف طيارة في زمن الإنترنت والصحافة التقنية والخبر الطازج والمعلومة المباشرة، ورحم الله زمان الورق وهسيسه ورائحته المحببة.
- تمتلئ الصفحات بصور المرشحين للروابط، علاقاتهم، ومهاراتهم، وتفرّدهم العلمي والخبراتي، وأن هذا المرشح هو وحيد زمانه القادر على قيادة رابطة تمرق بالأزرق النشوان إلى الأمام وتبحر به في عوالم الحداثة والتطور.
- ثم يفيض النيل «نحيض نحنا» أو كما هتف حميد ذات شدو، يصبح الصبح بعد هيجان الانتخابات وبرود المعركة وهدوء الأحبار، فتعود الروابط تلك إلى حالة السكون والخمول، ولا يبقى منها غير أخبار متفاوتة من زمن لآخر أو صورة لرئيس المجموعة أو أمينها العام.
- لو تم تفعيل روابط المشجعين، لاستطاعت توفير إمداد مادي وجماهيري ونوعي للنادي الذي تعشق، إذ أن تلك الروابط بها من الخبرات العلمية والعملية كفاءات بإمكانها دعم النادي ماليًا وعلميًا فضلًا عن الأفكار المستمدة من التقنيات الحديثة التي تزدحم بها أروقة المغتربات وأمكنة العمل من أجهزة حديثة وتقانة علمية ومعدات متطورة.
- وقد شهدت الرابطة الزرقاء بجدة في عهد الراحل عماد موسى – رحمه الله – إفادة كبيرة ودعمًا مقدرًا لنادي الهلال العريق ومنها عربة الإسعاف فضلًا عن الشباك الحديثة وغيرها من المعدات واللوازم.
 
هتاف أخير
لا بتكوني
ولا بكون الكون بدونك
وانتي في عمر التألق
واحة للترحاب عيونك
كم مسافة مشت معانا
لسه ما لاقت شجونك
وكم فنون غناها طيفك
لسه ما لحقت فنونك
.........................
انتي يا بت يا سحابة
مارقة وين والدنيا ملهى
الصباح لو مر طيفك
من شموسو يغيب ويسهى
المزازيك التدندن
زي عسل مغناك واشهى
.........................
أنا لو لقيتك في الأماني
والا جابك دربي صدفة
كنت باريت المراسي
عشت بين مجداف وضفة
كنت عمدتك فراشة
سارحة بي ألوان وخفة
واشتهيت تمطر عيونك
تسقى روحي حنان وال
………………
واثق
              
             
          
0 التعليقات:
أضف تعليقك