الجمعة 31/أكتوبر/2025

ريجيكامب.. (سَلَّم) الجمهور و(ثعبان) الإدارة..

ريجيكامب.. (سَلَّم) الجمهور و(ثعبان) الإدارة..

طق خااااص

خالد ماسا

 

سواء عن طريق "العديل" أو "الأعوج"، اجتاز الهلال مطبّ الدور الأول في البطولة الإفريقية متخطِّيًا الجاموس الجنوب سوداني بعاصفةٍ من النقاشات حول مظهر الفريق؛ طرفٌ وضع كل الأحمال على كتف ريجيكامب، وطرفٌ يرى أن ضيق الزمن إضافةً إلى الظروف التي صاحبت فترة الإعداد هي السبب، وقال بأن الصبر مفتاح الفرج مع ريجيكامب.

إلا أن "المتفلت" ريجيكامب كان مصرًّا على أن يرفض الأعذار التي سوّق لها محاموه من بعض الصحفيين وفرقة "حسب الله" من السوقة وسابلة التشجيع، معلنًا عن راحة لمدة ثلاثة أيام للفريق، وهو العالِم بأنه في سباقٍ مع الزمن، وأيُّ ساعةٍ تمضي لها وزنها في الظرف الذي يمر به ويَمر به الهلال؛ فمن جانبٍ، هو — وبحسب من جدّدوا فيه الثقة — لا يزال في حاجةٍ للتعرّف على لاعبي الهلال والوقوف على إمكانياتهم، وفي الأصل لم يأتِ الهلال من مكانٍ بعيد إلى تنزانيا حتى نقول إن اللاعبين في حاجةٍ للراحة والاستجمام، فما الداعي لراحة الثلاثة أيام؟

حملت الأخبار أن الروماني قد غاب عن التمرين الأول للفريق بعد العودة من زنزبار، تاركًا الفريق لخالد بخيت، لتتطاير الاستفهامات والأسئلة حول سلوك هذا الروماني "المتفلت" الذي يتلاعب بالوقت الذي كان يجب أن يُحسب بالدقيقة، وهو العالِم بمغادرة اللاعبين الدوليين للانضمام إلى المنتخب الوطني، وكذلك بعض أعمدة الفريق لمنتخباتهم للمشاركة في مباريات تصفيات كأس العالم.

لن نتوقف كثيرًا عند خبر مغادرته إلى كينيا لرصد البوليس الكيني — خصم الهلال في المرحلة القادمة — حال صحّ الخبر أو كان "سمكرةً" لتغطية غيابه عن تمرين الخميس الماضي. فالروماني — وبحسب الباحثين عن مبرراتٍ لعدم ظهور بصمته في الهلال — لا يزال يحتاج إلى رصد الهلال والتعرّف على الإمكانيات المتوفّرة لدى لاعبيه، وهذه هي الأولوية لا رصد البوليس الكيني والوقوف على إمكانيات لاعبيه.

والسؤال هنا: إنّ البوليس الكيني كانت متابعته متاحة في "سيكافا"، وكان من الممكن أن يُرسل أيٌّ من "كوم" المساعدين لرصده ومتابعته طالما أن قرعة الأبطال تقول إنه في مسار الهلال حال تخطّيه للجاموس.

إلا أن الراجح في هذه المسألة هو ما صرّح به للقنوات الرومانية، قائلًا بعدم رغبته في وجود خالد بخيت، وأنه بدأ يلوِي ذراع المجلس حتى يستجيب.

لحق رئيس القطاع الرياضي ببعثة الهلال في تنزانيا، ونعتقد أن الأولوية لذلك تكمن في الجلوس مع هذا المتفلت وإبلاغه بحال المزاج العام في الهلال رغم التأهل، وإخطاره بأن مواجهة البوليس الكيني لا تتحمل ما حدث أمام الجاموس، فليس مصيره فقط هو الذي يتوقف على النتيجة، بل حتى مصير المجلس نفسه يتوقف على استمرار الهلال في البطولة ودخوله مرحلة المجموعات.

يتحدث البعض — ممن ليس عليهم حرج — بأن ما حدث ليس كافيًا لتقييم الروماني المتفلت، بينما هو "يبعزق" الزمن بتصرفاتٍ صبيانية، ويمضي الوقت المدفوعة قيمته من خزانة الهلال في متابعة وتحليل الدوري الروماني والتصريح للقنوات والمواقع الإخبارية، وهو في الهلال حتى الآن لم يصل إلى وصفةٍ وتشكيلةٍ ثابتةٍ يلعب بها الفريق.

هل يخشى هذا المجلس من حالة "حردان" ثانية لبابا المجال كتلك التي سبقت دوري النخبة؟ أم أنهم يخافون أن يُطالبوا باجتماعٍ عاجل لإخطار رئيس القطاع الرياضي والمدرب بأنه — لا قدّر الله — إن خسر الهلال مواجهات البوليس الكيني وغادر البطولة، فإن ذلك يعني تلقائيًا توقف "الونسة" في مجموعة المجلس التفاعلية، وأنه وحتى نهاية عمر المجلس في يوليو القادم لن يكون أمامهم غير الدوري المحلي — حال قيام منافساته من أساسها!!

خطة "تشتيت الكورة" بقصص إخفاق منصة مجتمع الهلال في نقل مباراة الجاموس ومحاولة تقديم المركز الإعلامي كقربان، خطة "بائسة" بؤس كل من نفخ في كيرها نتنَ الرائحة والمسعى.

هي مباراتان فقط؛ هبْ أن المنصة والصفحة الرسمية صدر لهما قرارٌ من المجلس بعدم النقل، فما الذي سيحدث حتى يلعب الهلال في المجموعات وتستمتع جماهيره بالنقل التلفزيوني الحصري المعروف، في مقابل مجرد فكرة مغادرة الهلال للبطولة من هذا الدور؟

بعدها لا أظن أن هناك مشجعًا هلاليًا واحدًا ستكون لديه الرغبة في متابعة الهلال في الدوري المحلي، حتى لو لُعبت المباريات داخل داره.

من هو الشجاع الذي يستطيع أن يترك حملات "الاستهبال" هذه ويتوجه بالسؤال إلى رئيس القطاع الرياضي عن تفلتات ريجيكامب وعطلة الثلاثة أيام وموضوعية غيابه عن التمرين الأول؟ ومن سيسأله عن مشكلة اللاعب خاديم دياو وتوفيق أوضاع عماد الصيني؟

من يستطيع أن يرفع صوته ليقول: كيف سيوفق الهلال أوضاع لاعبيه الأجانب بعد قرارات الاتحاد العام؟ وكم ستدفع خزانة الهلال حال شطب ثلاثة لاعبين ومغادرتهم وفقًا للائحة؟ بل والسؤال قبل ذلك: على أي أساس "سرّح" بابا المجال في تسجيل اللاعبين وقيدهم؟ وأتمنى ألا يكون وراء ذلك هو ذات المستشار الذي ورّط الهلال من قبل، واضطر الهلال لشطب آخر من دخل إلى القائمة.

0 التعليقات:

أضف تعليقك

آخر الأخبار