 
            تقترب ولاية مجلس الهلال من نهايتها في منتصف العام القادم، ولهذا استبق الجميع وعقد اجتماعاً ناقش موضوعات مهمة احتراماً للنظام الأساسي الذي يلزمه بالانعقاد الدوري حتى لا يخالف القانون.
نظر المجلس في أمر العضوية، وهي المحور الأهم، ولعلها من المرات النادرة، بل غير المسبوقة، أن يتخذ مجلس قراراً بإعفاء العضوية من الرسوم، فقد جرت العادة أن تُوضع العراقيل أمام الناخبين لقطع الطريق على المنافسين، ولتمكين الموالين من إعادة انتخاب ذات المجموعة. هي خطوة مثالية جديرة بالاحتفاء، تؤسس لرؤية جديدة، وتؤكد على أمور مهمة: أولها الزهد في المناصب والسعي للاستمرار في الكراسي، والثاني الثقة المطلقة في ما قدمه المجلس رغم ظروف الحرب التي عطلت تنفيذ برنامجه الانتخابي لكنها لم تعطل التزاماته تجاه الهلال النادي والفريق، والثالث انفتاح المجلس على كل المجتمع الأزرق والتنظيمات الهلالية ودعوتها للانخراط في الاستحقاق الانتخابي وتمهيد الطريق للمشاركة في ترسيخ قيم الديمقراطية، وذلك بإزالة أهم وأكبر عقبة تؤرق الناخبين وتمثل عصب بل جوهر العملية، وهي الرسوم، ورابعها قرار تسهيل اكتساب العضوية الجديدة وتجديد القديمة وتيسير الحصول عليها بالانتساب.
وفي هذه الخطوات ثقة كبيرة في مجتمع الهلال العريض وشعبيته الجارفة وجماهيره الممتدة التي تتجاوز أطر المألوف المعروف في الانتخابات إلى فضاء المشاركة في صناعة غدٍ أفضل وأجمل.
أجاز مجلس الهلال خريطة التسجيلات الأخيرة وجدد دعمه للقطاع الرياضي وفريق الكرة، ووجّه بتوفير كل المطلوبات لتجاوز مرحلة التمهيدي وبلوغ المجموعات بتخطي البوليس الكيني في مباراة الغد.
نعتقد أن مخرجات اجتماع مجلس الهلال الأخير أشاعت نوراً واسعاً وضياءً باهراً في نفوس الأهلة، رغم ظروف الحرب ورحلة الدماء والدموع وما ترتب عليها، وأوقدت شمعة في آخر النفق المظلم وفتحت أبواب الأمل نحو فجر جديد.
نرجو أن يستصحب ذلك تعديلاً في بعض التشريعات حتى تتسق والروح التي انتظمت أعمال المجلس، ونرجو ألا تكون القرارات الأخيرة مقدمة لانسحاب مجموعة "هلال المجد" من العمل الإداري بالنادي بنهاية فترتها.
0 التعليقات:
أضف تعليقك