 
            وهج الحروف
ياسر عائس
باتت فترة التوقف الدولي هاجساً للمدربين تشكل صداعاً للأجهزة الفنية بسبب تداخل مباريات المنتخبات وإرباكها لخطط مدربي الأندية... وقد جأرت كل أوروبا بالشكوى بعد ذهاب عدد من مشاهير اللعبة في إجازة طويلة بفعل الإصابات، وبعد أن شهدت المواجهات الأخيرة خسارة جهود عدد من اللاعبين المميزين ، وارتفعت أصوات الأجهزة الفنية للأندية ورفضها سياسة و إصرار مدربي المنتخبات على إشراك اللاعبين رغم التقارير الطبية التي تؤكد إرهاق تلك العناصر.
اللعب للمنتخبات واجب وضرورة ، ومقدم على الأندية لأنه يرتبط بشرف رفيع هو الدفاع عن ألوان علم البلاد.
لكن المتابع لرزنامة الفيفا في السنوات الأخيرة يُلاحظ زيادة عدد المباريات في الموسم الواحد والتوسع رأسياً وهو ما يضاعف الحمولة على اللاعبين، ويلاحظ زيادة عدد أندية دوري أبطال أوروبا لإستعياب عدد أكبر من الأندية وهو ما يرفع تلقائياً عدد المباريات...كما ينسحب كذلك على زيادة عدد منتخبات المونديال القادم... فضلا عن إستحداث بطولة العالم للأندية في شكلها الجديد وزيادة عدد مبارياتها.
داخلياً وفي ظل توقف النشاط الرياضي بالكامل و منافسات الممتاز إعتمد المنتخب الوطني على لاعبي الهلال والمريخ مع عدد قليل من المحترفين وأقل من أهلى مدني.
اعادت بعثة المنتخب إرنق للهلال بسبب الملاريا وكرشوم بفعل الإجهاد ، وربما أرادت بالخطوة مساعدة اللاعبين والنادي معاً لزيادة البدائل والخيارات أمام ريجيكامب الذي تنتظره مباراة أهم تستحق التضحية على حساب المنتخب الذي فقد فرصة الترشح.
منذ عام تقريبا والغربال بعيد عن الملاعب بفعل الإصابة... وكذلك الحارس محمد المصطفى.
الاستعانة بالمهاجم ياسر مزمل بالمنتخب سيفيد اللاعب والهلال معاؤ بتوفير إعداد وإحتكاك جيد  إذا شارك ضد الكنغولي قبل العودة للدفاع عن الأزرق أمام البوليس.
عموما يحتاج الفيفا لإعادة النظر في الوضع وإصدار تشريع جديد يتيح مساحة أفضل الدوليين لأداء الواجب الوطني على قدم المساواة مع انديتهم التي تدفع مرتباتهم ويعملون لديها ويراعي آدميتهم.
المحافظة على سلامة اللاعبين وحماية المواهب يضمن إستمرار متعة كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى.
0 التعليقات:
أضف تعليقك