الجمعة 31/أكتوبر/2025

طريقة "إيراد الركشة اليومي"

طريقة "إيراد الركشة اليومي"

شهادة حق
حافظ خوجلي

نتائج المريخ في التجارب الودية لا تخضع للتقييم في ميزان الحكم لها أو عليها، ما دامت تمثل اكتساب زاد الإعداد الجاد لمواجهة استحقاقات موسمٍ يعاني فيه الفريق من تباعد المسافات بينه وبين جماهيره، التي كانت تمثل له السند المعنوي والداعم الحقيقي. ورغم ذلك يبقى الأمل في أن يعود كما كان.
رحلة نجم السعد وفخر البلد ظلت، ولا تزال، شاقة وسط عمليات إحلالٍ وإبدالٍ تخطئ وتصيب، ولا عتب في ذلك ما دام الهدف إكمال بناءٍ يرتكز على قواعد متينة تضاعف من قوة الفريق، دون الاستعجال في إصدار الأحكام على المدرب أو اللاعبين الجدد.
وفي هذا السياق، فقد المريخ ما أصبح يتحسر عليه سابقًا، وحتى لا يرتدي البعض عباءة الخبير الفني في تقييم اللاعبين، عليهم أن يتركوا الجهاز الفني يعمل وفق رؤيته، فهو الأدرى بعمله، وهو الذي يقبض راتبه بالدولار.
خلال السنوات الأخيرة أصبح استباق الأحكام على المدربين المحترفين قاعدة ثابتة يتم التعامل بها، وفي ذلك خسر المريخ كثيرًا ممن هو في حاجةٍ إليهم اليوم، لأننا نتعامل بنظام القطعة مع نتائج المباريات، على طريقة "إيراد الركشة اليومي"؛ فإن لم يعجب صاحبها، يقوم بتغيير السائق!
إذن تبقى مشاركة المريخ في الدوري الرواندي مثلما سبقها في الدوري الموريتاني، بجهازٍ فني جديد ولاعبين جدد، ومن الطبيعي أن يختل ميزان النتائج، ومن المتوقع أن يتكرر ذلك في رواندا، لأن البناء لا يكتمل بين يومٍ وليلة.
الفرق بين مريخ الأمس واليوم هو انقطاع تواصل الأجيال الذي كان يكسب الفريق الخبرات وينقلها لمن يأتي بعده. هذا الانقطاع خلق فراغًا في المظهر الفني للفريق، من خلال عمليات الإحلال والإبدال المتصاعدة كل عام، ولا ندري ماذا يحدث غدًا.
شهادة أخيرة
بمبادرة من الأخ العزيز محمد موسى الكندو، عضو مجلس المريخ، جرت محادثة هاتفية مع الأخ فتحي إبراهيم عيسى، بمشاركة الإخوة أكرم خيري وطارق بله والمهندس هاشم.
نحترم تاريخ الأخ فتحي الذي رافقناه فيه السنين الطوال بالمريخ، ولهذا لا نقبل له ما لم نتعوده منه.
الأخ فتحي يمثل الآن كبير البيت المريخي، مما يحتم عليه أن يتصدر المشهد، وأن يعمل بما ورثه من الرعيل الأول بالمريخ.
المريخ ليس فريق كرة قدم فحسب، بل هو مجتمع عريض متراحم في الأفراح والأتراح، والأخ فتحي يعلم ذلك، وعليه تقع المسؤولية، وهو أدرى بما أعني.
كانت المكالمة الجماعية ما بين القاهرة والفتيحاب قد أزالت ما علق بالنفوس.
شكرًا للأخ كندو، والإخوة الحضور أكرم خيري، والمهندس هاشم، وطارق بله.
وعلى طريق المريخ نسير، ونلتقي دائمًا لما فيه مصلحة الكيان.

0 التعليقات:

أضف تعليقك

آخر الأخبار