وهج الكلم
د. حسن التجاني
• شعار تم اختياره بدقة متناهية وفهم استراتيجي اجتماعي إنساني عميق، شعار الاحتفاء باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية الذي وصل الـ(95) هذا العام.
• السعودية حقيقة تستحق كل خير، خاصة في حكومتها التي بذلت كل الممكن وغير الممكن، وبالمنطق أن يتم لإسعاد إنسانها وتوفير كل سبل الرفاهية له.. فقد فلحت بالتخطيط والتنظيم والقوانين أن تجعل كل ذلك الجمال واردًا.
• لا أعتقد أن هناك ما ينتقص المملكة في الذي يجعلها أن تتقدم دول العالم في عمرانها وبنيتها التحتية التي زاحمت مواصفات أمريكا في التنفيذ والجودة.
• الآن المملكة — بحمد الله وفضله — أكملت كثيرًا من مشاريعها وفق خطط عملت لأجل تنفيذها منذ سنوات مضت، بهدوء وعمل دؤوب لم يتوقف، فكان أكبر مشروع في النقل وهو مشروع (المترو) الذي كان حديث العالم في الإبداع والإعجاز... الحلم الذي راود السعوديين زمنًا فصار حقيقة وواقعًا بعزم الرجال والإصرار... مشروعًا استراتيجيًا ربط كثيرًا من مدن ومناطق حيوية في مدينة الرياض، وخفف الضغط المروري بصورة ذكية جدًا وقت الذروة. إضافةً للقطار الذي يربط الرياض بالدمام منذ سنوات طويلة، وبحمد الله يعمل بذات الكفاءة والجودة — تبارك الرحمن — وبمواعيد وضبط وربط في كل شيء يشابه ذلك أرقى الدول الأوروبية... مما جعلنا نحن كعرب ومسلمين نفخر بذلك، وأن السعودية هي بلد مهبط الأديان السماوية ونتشرف بها، وأننا لن نفرط في أمنها وتقدمها وتطورها مهما كلفنا ذلك، والدفاع عن بلد الحرمين بالروح والغالي والنفيس. لسنا لأننا نحتاج لشيء منها، ولكنها تستحق كل ذلك بكل تقدير واحترام... وأرجو أن أشير إلى أن كاتب الوهج تحديدًا لا يجامل ولا يداهن، ولكنه يكتب الحقيقة ويدافع عن الحق والحقيقة، والسعودية تعني له الحق والحقيقة.
• كنت من المحظوظين أن أشهد هذه المناسبة مرتين منذ حضوري للمملكة، وأشهد مدى حب الإخوة السعوديين وهم يحتفلون باليوم الوطني بوطنية عالية في حبهم لمملكتهم السعودية... حتى إنهم جعلونا بمحبة نشاركهم الاحتفالات ونشتري الأعلام والحلوى والإضاءات الخضراء نزين بها مساكننا، ونمتطي السيارات ونصول ونجول في الطرقات فرحًا وطربًا بالمناسبة.
• حب الأوطان وارتفاع درجات الوطنية لا يأتي، ولا ينبغي أن يكون واردًا، إلا عندما يشعر المواطن أن الوطن يستحق، عندما تخلص حكومته في حلحلة كل مشاكله وتوفر له سبل الراحة والسعادة والعيشة الرغدة، وتمنحه من الحرية ما يتيح له التمتع بما توفر له من كل الجماليات والإمكانيات... فكل شيء يتعلق برفاهية وراحة المواطن قد وفرته حكومة البلاد لشعبها، ولذا تستحق هذا الحب المتبادل نظير ما تقدمه للمواطن.
• من ضروريات الحياة للمواطن التعليم وقد أحسنت المملكة فيه، الصحة وقد أبدعت وأجادت، الأمن وفرته بكفاءة ودراية. وبهذه المناسبة اسمحوا لي أن أحيي كل القطاعات الأمنية بالبلاد تحية خاصة ومباركة طيبة بمناسبة اليوم الوطني، وهم يقدمون أدوارًا متعاظمة ومهمة في استتباب الأمن... ولولاهم ولولا فطنتهم في التعامل مع اختلاف ثقافات الأجانب وسلوكياتهم بين السوية والخائبة، لكانت الفوضى ضاربة والجريمة مزعجة حد الإزعاج.
• لم تتوقف حكومة المملكة — حفظها الله ورعاها — في التطوير والبناء والتعمير، وهي تعمل بصمت وهدوء، ولولا التحويلات المزعجة على الطرق التي تعكر صفو الـ(GPS)، لما شعرنا بأي عمل يتم، إلا وحصد أهل المملكة نتائج التطور والتنمية كل يوم والآخر.
• لله درها من حكومة واعية مدركة أن الواجب عليها خدمة مواطنها دون منٍّ ولا أذى... وأنها الأحرص على سعادته ورفاهيته وتوفير كل سبل الراحة والسعادة له.
سطر فوق العادة
تظل المملكة العربية السعودية محل تقدير واحترام — حكومةً وشعبًا — منا نحن الشعب السوداني، لما يربطنا من رباط ديني وأخلاقي وإسلامي وعادات وتقاليد عظيمة. نسأل الله أن يديم المحبة والإخاء بين الشعبين الشقيقين... وكل عام والمملكة بخير حكومةً وشعبًا.
(إن قُدِّر لنا نعود).
 
              
             
          
0 التعليقات:
أضف تعليقك