 
            
داليا الأسد
لازم نتعلم نصنّف الناس الحوالينا تمامًا مثل اللوحات الفنية.
في لوحات بتحب تشوفها كل يوم، وجودها قدامك بيدّيك طاقة، وراحة، وإلهام.
ديل الناس خليك محافظ عليهم قدام عيونك دايمًا.
وفي لوحات تانية غالية على قلبك، بس بتعمل ليها إطار جميل وتحافظ عليها من بعيد، وتهتم بيها، لكن ما تخليها تسيطر على مساحتك.
وفي لوحات بتخليها في مكان ما بتتواجد فيه كتير،
ما كُرهًا، لكن لأنك عرفت إنها ما بتضيف سلام لحياتك.
الفكرة بسيطة:
مش كل الناس لازم يكونوا بنفس المسافة منك.
القرب والاهتمام لازم يكون فيهم وعي، وحدود، وتوازن.
صنّف الناس بحكمة،
وخلي حياتك متحفًا مليان طاقة حلوة، ما فوضى عاطفية.
وفكّر مين لازم يبقى في قلب غرفتك… ومين مكانه في الممر.
والإنسان، مهما بلغ من الصلابة والقوة، لا غِنى له عن كلامٍ مُحبّ، ودعوةِ صديقٍ يشدّ بها أزره، ويجدّد بها عزمه، وتُحيي روحه وأمله.
فهذا الشافعي، على عظيم قدره، يقول لصاحبه:
"لا تغفل عني، فإني مكروب."
0 التعليقات:
أضف تعليقك