الجمعة 31/أكتوبر/2025

كسلا.. ولاية تسكنها الأساطير

كسلا.. ولاية تسكنها الأساطير

 

داليا الأسد

جاشت في خاطري ولايتي الحبيبة التي لي فيها ذكريات، وتطرقتُ للسياحة في شرق السودان، وأبدأها بولايتي الجميلة كسلا (بفتح الكاف والسين).
هي إحدى ولايات السودان، وعاصمتها مدينة كسلا، وتقع في الجزء الشرقي من البلاد. تحدها من الشمال ولاية البحر الأحمر وولاية نهر النيل، ومن الغرب والجنوب ولاية القضارف، ومن الشرق والجنوب الحدود الإريترية.

تتميز الولاية بطبيعتها الخلابة وحدائقها الغنّاء، التي تجعل منها واحدة من أهم المناطق السياحية في السودان. يوجد بها مشروع خشم القربة الزراعي، والعديد من المشاريع الزراعية الأخرى لإنتاج قصب السكر والقمح والذرة.

تتنوع تضاريس الولاية من سهول رملية إلى وديان موسمية وكتل جبلية، أبرزها جبال كسلا وتوتيل والتاكا، وتظهر على شكل أنفٍ صخرية ضخمة.

كسلا.. ولاية تسكنها الأساطير، وتغمرها الخُضرة، وتحفّها السواقي، وتطوّقها جبال التاكا، ويقف جبل توتيل فيها شامخًا يتحدث عن تاريخٍ عريق.
كسلا مدينة تجمع بين سحر الطبيعة وروح الأصالة.

حبي لكسلا لأنها تحمل في طياتها قصصًا وحكاياتٍ لا تُنسى، وأصبحت معشوقتي.
ومن أعرق أحيائها حي الكارة، والختمية، والميرغنية، والحلنقة، والسواقي الجنوبية والشمالية.

تُعدّ مدينة كسلا مركزًا للإبداع في السودان، ويُعد الشاعر إسحاق الحلنقي من أبرز شعراء القصيدة الغنائية الذين ارتبط اسمهم بالمدينة، وهناك أيضًا شعراء آخرون مثل محمد عثمان كجراي، وعثمان حاج علي، وأحمد حاج علي، بالإضافة إلى فنانين أثلجوا القلوب بأغانيهم مثل التاج مكي وصلاح بن الباديةوغيرهم.

كما تمتاز كسلا بقيادات رشيدة وقوية من النظار والعمد، وعلى رأسهم ناظر الهدندوة الناظر ترك، وهو رجل وطني غيور على وطنه، يُعد رمزًا من رموز الوطن وركيزة أساسية في الإدارة الأهلية.
يُعرف بتواضعه وقربه من الناس، حيث يقف على حماية أهله وعشيرته بكل شجاعة ووطنية.
وأذكر أيضًا الناظر دقلل، الرجل المقدام الأصيل، والناظر مراد شيكيلاي، رجل الخير والأصالة – رحمه الله – والآن يترأس النظارة الناظر علي شيكيلاي.

ولدينا منصة تقوم بالسرد الجميل عن هذه الولاية المعطاءة، وهي منصة الشرق الإعلامية.

فالسرد عن كسلا طويل، لكن لمحبتي لها أتمنى أن تكون محطة أنظار للجميع في مجال السياحة.

كسلا أشرقت بها شمس وجدي... فهي في الحق جنة الإشراق.
كان صبحًا طلقَ المحيّا نديًّا... إذ حللنا حديقة العشاق.

 

0 التعليقات:

أضف تعليقك

آخر الأخبار