الجمعة 31/أكتوبر/2025
لعّبونا معاكم

وقس على ذلك

حسن عمر خليفة

 

* أمر استجداء الأندية السودانية المشاركة في دوريات خارج البلاد كما نتابع حالياً أمر يقع وزره في المقام الأول على الاتحاد السوداني لكرة القدم الجهة التي انصرفت عن مهمتها الأساسية المتمثّلة في تنظيم النشاط بإقامة الدوريات على مستوياتها كافة من وسيط وممتاز ونخبة، هذا الانصراف وترك الأمر لمهارات الأندية (الفردية) ينتقص كثيراً من قدر وقدرة الاتحاد على القيام بأوجب واجباته بل ويصل إلى حد انتفاء أسباب بقاء المجموعة المهيمنة على مقاليد الحكم في إدارة كرة القدم السودانية والتي يصدق عليها قول إنها عمدة بلا أطيان وفارس بلا جواد.

* يأتي هذا التقاعس في وقت تكاملت فيه أسباب قيام النشاط من استقرار نسبي وإقبال جماهيري شهدته بطولة النخبة التي أقيمت في الفترة الماضية وكشفت بجلاء أن شغف الجماهير السودانية بالكرة باقٍ رغم كل الظروف التي مرّت بها البلاد، وكان الظن أن يستثمر الاتحاد ذلك النجاح ويبدأ نشاطه بشكل مباشر حتى يسهم في إعداد المنتخب الوطني لاستحقاقيه القادمين في بطولتي العرب وإفريقيا خاصة أن المنتخب قوامه الأكبر لاعبون محليون ينشطون محلياً فقط إذا استثنينا لاعبي الهلال الذين لا يزالون ينافسون إفريقياً.

* الحديث عن إقامة الدوري في يناير وإلزام الأندية بالعودة للمشاركة فيه حديث معني به ثلاثة أندية فقط لها القدرة والرغبة في خوض تجربة المشاركة في دوري خارج البلاد وهي أندية الهلال بمسوغاته المنطقية ومبرارته المقبولة ثم المريخ وأهلي مدني؛ ويبرز هنا سؤال منطقي ماذا عن بقية الأندية؟ وكيف سيتم تجسير الهوة بينها وبين أندية قد يتوفر لها من الاحتكاك ما لا يتوفر لغيرها؟

* تجربة مشاركة فريقي القمة في الدوري الموريتاني جاءت في ظروف استثنائية ويجب ألا يصبح هذا الاستثناء قاعدة تجعل الأندية السودانية تيمم وجهها شطر الدول المجاورة تستجدي المشاركة أعطوها أو منعوها، هيية الاتحاد السوداني لكرة القدم من هيبة أنديته وإن لم يدرك القائمون على الأمر ذلك وتركوا الحبل على الغارب للأندية القادرة على المشاركة في دوري خارج البلاد لاتخاذ ما تراه وتخاطب من تريد بما تريد فإن ذلك يضيّع بقية الأندية ويزيد الكرة السودانية ضعفاً على ضعفها ويزيد أكثر فأكثر من هوانها على الناس.

0 التعليقات:

أضف تعليقك

آخر الأخبار