الجمعة 31/أكتوبر/2025

ما حدث في بنغازي.. وداعٌ مبكر لكنه درسٌ للمستقبل!

ما حدث في بنغازي.. وداعٌ مبكر لكنه درسٌ للمستقبل!

بهدوء

علم لدين هاشم

 

خرج المريخ من دوري أبطال أفريقيا من الدور التمهيدي بعد تعادله السلبي أمام سانت لوبوبو الكونغولي في بنغازي، ليودّع البطولة بمجموع المباراتين (0-1)،، وداعٌ مؤلم لجماهير كانت تؤمن بأن فريقها قادر على قلب الطاولة، لكنها اصطدمت بواقعٍ مغاير داخل المستطيل الأخضر، واقعٍ كشف أن الطريق ما زال طويلًا أمام فريقٍ في طور البناء.

كل شيء خارج الملعب كان مثاليًا: الحضور الجماهيري، الدعم المعنوي، التحضير الجيد، والمعسكر المنتظم عقب خسارة الذهاب، لكن حين جاءت ساعة الحقيقة، غاب الأداء المقنع، وظهر العجز الهجومي واضحًا، وتكررت الأخطاء الفنية التي كبّلت الفريق وحرمت جماهيره من الفرح المنتظر،، كان بالإمكان أفضل مما كان، لكن الرغبة وحدها لا تكفي حين يغيب الانسجام وتضطرب الخطط داخل الميدان.

نعم، من حق الجماهير أن تغضب وأن تعبّر عن خيبتها، فالمريخ اسمٌ كبير وتاريخه لا يُكتب على هامش البطولات، لكن في المقابل لا يجوز أن يتحول هذا الغضب إلى جلدٍ للذات أو إحباطٍ للمشروع الذي بدأ فعلاً،، فالفريق الحالي لم يُبنَ ليخوض مباراة أو موسمًا واحدًا، بل ليكون نواةً لمستقبلٍ مختلف، تحت قيادةٍ فنيةٍ جديدة ومجموعةٍ من العناصر الشابة التي تحتاج إلى وقتٍ لتشكّل فريقًا حقيقيًا.

الخروج من الدور التمهيدي يجب أن يكون صدمةً توقظ الجميع، لا ضربةً تُسقطهم أرضًا،، هو جرس إنذارٍ بأن العمل لم يكتمل، وأن بعض الملفات الفنية ما زالت تحتاج إلى مراجعةٍ ومحاسبة، لأن المريخ لا يرضى أن يكون ضيفًا عابرًا في البطولات الأفريقية.

المريخ لا يسقط مرتين في المكان ذاته، وما حدث في بنغازي سيكون شرارةً لبدايةٍ جديدة، لا صفحةً للحسرة،، دعونا نمنح هذا الفريق ما يستحقه من دعمٍ وثقة، فالمواسم تُبنى بالصبر لا بالانفعال، والبطولات لا تعود إلا لمن يتمسكون بالأمل حتى آخر دقيقة.
القادم أفضل… فقط آمنوا بأن المريخ سيعود أقوى.

 

0 التعليقات:

أضف تعليقك

آخر الأخبار