 
            وهج الحروف
ياسر عائس
العطاء... لا التأريخ !!
وضع الهلال نفسه في سكة لإتجاه واحد بالنتيجة التي خرج بها من جاموس والتي إنتهت على وقع التعادل السلبي... وما كان أكثر المتشائمين يتوقع تعثر الهلال وقد إنقاد للتعادل بعد أن فرض صاحب الأرض حصاراً على شباك مرماه ، وأفشل خطط الجهاز الفني للأزرق.
اعتاد الهلال على تحاوز المطبات الصعبة والمواقف الحرجة... وظل دائم الظهور في المراحل المتقدمة من بطولة الأبطال رغم العثرات والعراقيل.. ويزيد من صعوبة مباراة اليوم في من يقف على رأس الإدارة الفنية للفريق الجنوب سوداني وهو المدرب المعروف ريكاردو الذي درّب الهلال لسنوات طويلة وحقق معه أفضل النتائج ، ويتوفر على معرفة كاملة بالكرة السودانية ، واسلوب لعب الفريق ومنهجه في التعاقد مع اللاعبين لتحقيق أغراض محددة... ويعلم أن قاعدة جماهيرية عريضة تقف خلفه وترفع سقف المطالب ما بين جمال العرض وقوة النتائج والفوز العريض... وهى مطالب عفا عليها الزمن في المراحل الحالية التي يسيطر عليه الفكر التجاري لتجاوزها وبلوغ الأدوار القادمة.
قيدت بعض العوامل إنطلاقة الهلال وكبلت إنطلاقة لاعبيه ، ما بين تداخل المنافسات ، والعناصر الجديدة ، والطاقم الفني الذي لا زال يدرس إمكانات اللاعبين ويبحث عن توليفة مثالية مثل من يبحث عن إبرة في كومة قش.
هلال المواعيد الكبيرة يواجه هذه المرة مدرب خبير وفريق طموح نجح في مقاوته والحد من خطورته ، وإنتزاع نقطة التعادل في الوقت الذي رجحت المعطيات كفة الهلال لتحقيق نتيجة مريحة.
النتيجة السابقة مع تجارب سيكافا وعودة الدوليين للمشاركة وانتظام البقية في تدريبات زنزبار يمنح الجهاز الفني الخيارات المناسبة للحصول على توليفة متجانسة تحقق المطلوب وتطمئن الأهلة على مستقبل الفريق إجمالا ، وعلى نجاح التسجيلات... وتقدِم بطاقة العبور هدية للأنصار تعويضاً لفقدان سيكافا.
وصول الأخ العليقي لأرض المعركة يمنح اللاعبين دافعاً إضافياً لتذكيرهم بإنتظار الجماهير وأشواق الأهلة للعبور.
نثمن عالياً خطوة المجلس على نقل المباراة عبر منصة النادي لربط المتابعين بأحداثها ومعايشتها، ونتمنى أن يحسمها مبكرا لأن الأعصاب لا تتحمل.
بالمعطيات الفنية والفوارق في الإمكانات المادية والبشرية والمعرفة التأريخية بالبطولات الأفريقية، وعلى الورق يفترض الا يعاني الهلال في الفوز... ولكن المستديرة تعرف العطاء لا الأسماء... تعترف بالراهن ولا تعترف بالماضي والتأريخ .
وقس على ذلك
حسن عمر خليفة
* العودة للكتابة بعد طول توقف شبيهة بالعودة لممارسة التمارين الرياضية بعد فترة انقطاع، غير أن آثار هذه وتلك لا تظهر إلاّ لاحقاً وإن كانت الكتابة بعد الغياب قد تجعل من صاحبها كمن يحاول شراء رصيد زين بعملة عليها صورة النميري! ومن هنا يأتي دور المدرب وقدرته على تخفيف الضغط على لاعبه ومنحه فرصة العودة التدريجية حتى اكتمال لياقته؛ ولاشك أنّ العودة للكتابة مع الأستاذ إبراهيم عوض عبر صحيفته الناجحة آكشن سبورت تعد فرصة مواتية ومثالية من أجل (الرجوع لي زول قنع).
* نعود والهلال يلاعب الجاموس؛ مباراة كان يمكن أن تمر في تعداد المباريات السهلة وفي المتناول لسيد البلد من واقع الفوارق الفنية بين الفريقين والخبرة المتراكمة لفريق صارع الكبار وقارع الأبطال فكان نداً لهم وإن أبى من أبى وشكّك من شكّك؛ لكن الأمر يبدو بالنظر إلى نتيجة الذهاب وكأن الجاموس قد استأسد وبات قادراً على إقصاء الهلال وذلك خيال ساهم في تغذيته أناس كانوا يتحدثون أيام بطولة النخبة عن أن تمثيل الهلال إفريقياً بيدهم فأكلوها رباعية.
* نتيجة التعادل السلبي في مباريات البطولات التي تعتمد نظام الذهاب والإياب نتيجة ملغومة ما في ذلك شك، والهلال الذي خسر بطولة سيكافا أمام فريق مغمور يكاد اسمه لا يحفظ أدخل القلق في نفوس محبيه وفتح الباب أمام الشامتين الذين يفرحون بخسارة كبير الكرة السودانية أكثر من فرحتهم بانتصارات (الضل الوقف مازاد)، لكن ذلك مما لا نخشاه بقدر ما نخشى المدرب ريجكامب؛ خياراته وطريقة لعبه وإدارته للمباراة وهي أمور لا نملك التدخل فيها لكننا يمكن أن نعلّق عليها ونرجو ألا يأتي تعليقنا وقد سبق السيف العزل.
* مطاردة الحلم الإفريقي تبدأ من هنا، وينبغي أن نضع في الحسبان أن كرة القدم قد منحت الفرصة للجاموس من أجل ملاعبة الأسد وينبغي قبول ذلك كما قبلنا بندية المريخ للهلال رغم ما بين الفريقين من فوارق تصب في مصلحة الهلال بكل تأكيد، أمنياتنا للهلال بنصر مؤزر وقطع خطوته الأولى في مشوار البحث عن لقب الأميرة السمراء الحلم الذي لن نمل من مطاردته حتى يستحيل واقعاً نعيشه بإذن الله.
0 التعليقات:
أضف تعليقك