الجمعة 31/أكتوبر/2025

مشروع العليقي من الأبطال إلى الاستثمار!!!

مشروع العليقي من الأبطال إلى الاستثمار!!!

أهداف ملعوبة

عبدالمنعم محمد سيدأحمد

ما كنت أضرب بالرمل أو أقرأ من مربعات السحر عندما قلت إنه لا يمكن التكهن بنتيجة مباراتنا ضد الجاموس، لأن حال الهلال كقمرٍ في ليلةٍ تلبدت على سمائها سحب سوداء كثيفة؛ كلما خرج القمر من ظلمة سحابة اكتنفته أخرى.

ولكن لماذا هذا الحال؟
ربما تكون فترة الإعداد قصيرة.. نعم ندرك هذا.
وربما لحداثة عهد المدرب بالفريق أثرها.. وهذا جائز أيضاً.
وربما من الأسباب افتقاد الفريق لعناصر ذات تأثير بأسباب مختلفة.

كل هذه أسباب معقولة إلى حد ما في نظر البعض.
غير أني ألمح سبباً آخر وأشك في أنه السبب الأقوى.
فقد حملت الأخبار قبل أيام ما يفيد بأن العلاقة بين المدرب ريجيكامب ومساعده خالد بخيت ليست على ما يرام، بل ربما بعض الشواهد تنبئ بأنها قد تكون مقطوعة.

أستنتج هذا من خلال التشكيلات التي يدفع بها المدرب منذ أن تولى الأمر مع انطلاقة دورة سيكافا، حينما أبعد أفضل عناصر الفريق مثل استيفن إيبوﻻ وأشرك بعض العناصر الوطنية الذين أرهقتهم المشاركات المختلفة، وهذه مسألة يدرك خالد بخيت أبعادها وأدق تفاصيلها.

كما وقع المدرب في أخطاء في التغيير أثناء بعض المباريات تدل على أنه لم يلم بكل تفاصيل المنظومة التي يقودها.

خلاصة ما أود قوله – اجتهاداً
لو كانت القنوات بين خالد بخيت والروماني سالكة لما وقع المدرب في تلك الأخطاء.
وهنا أرى أن هناك ما يجب على إدارة العليقي أن تقوم به.

كما أتمنى أن تكون مباراة الجاموس هي آخر الأخطاء ونهاية فصل التجارب والاختبارات، وذلك لأن القادم أصعب، و"الغريق قدام" كما يقولون.
وأن خروج الهلال من الأدوار التمهيدية – لا قدر الله – سيحمل نتائج كارثية على ما نسميه بمشروع العليقي.

هذا المشروع الذي أخذ يساورني إحساس غريب نحوه، حيث أحس بأن هدفه قد تغير، فبعد أن كان المشروع مفصلاً ومعداً ببرامج زمنية من أجل البطولة الأفريقية، كأنما أصبح الآن مشروعاً استثمارياً ربحياً يحشد له العليقي المواهب صغيرة السن من وطنيين وأجانب بأبخس الأثمان، ثم يتم صقلهم من خلال مشاركات الهلال، ومن ثم بيعهم بفوائد كبيرة.

هذا نهج اتبعته بعض الأندية الأفريقية مثل مازيمبي والأشانتي وإنيمبا.
لكن حتى هذا النهج الاستثماري لن ينجح إذا كان فريقك يخرج من الأدوار التمهيدية، وذلك لأن أنظار الأندية والسماسرة لا تتجه إلى الأدوار التمهيدية.

عموماً، أهل مكة أدرى بشعابها، والعليقي ومجلسه أدرى وأعلم بمسالك مشروعهم.

لكن ما كان لهذه الشكوك والظنون أن تساورنا وتخامر عقولنا لو أن مشروعهم سار في خط تصاعدي ولو بطيء.

وأخيراً،
لم يترك لنا هم الهلال فسحة أو مجالاً للنظر إلى ما حولنا من حالات عبث وفوضى، وفصول ملهاة سمجة يقوم بها اتحاد الفشل الذي عام في فشله حتى غرق أو كاد.
وهو لا محالة غارق طالما أنه أخذته العزة بالإثم، وتنكب طريق العدل، ومضى يصارع صخرة صماء هي الدكتور برقو، ومن خلفه أصحاب حق وااضح هم اتحاد الجنينة ونادي التاريخ ود نوباوي، وربما يلحق بهم أهل مظالم أخرى.

https://3ctionsport.com

 

0 التعليقات:

أضف تعليقك

آخر الأخبار