وهج الحروف

ياسر عائس

يفقد اللاعبون التركيز في الدقائق الأخيرة للمباريات، ويصاب البعض بالتشتت الذهني بفعل الجهد المبذول وفقدان الطاقة وضغط التوتر، وهنا يبرز دور الأجهزة الفنية في تنبيه الفريق، وذلك بالوقوف على الخط حتى لا تخسر النتيجة.

تقدّم الهلال بهدف كوليبالي في مباراة سيمبا الودية، ولكنه تراجع فخرج الشوط الأول بالتعادل، وفي الجزء الأخير من المباراة تلقت شباكه هدفاً فخسر المواجهة.

أمام جاموس في زنزبار، ورغم التقدّم بهدف كلود، فرض الهلال على أنصاره القلق في الزمن الأخير، وبلغت القلوب الحناجر خوفاً من التعادل الإيجابي الذي يطيح بالفريق... وخسر قبلها نهائي سيكافا.

تنتظره اليوم مواجهة ودية ثانية أمام سيمبا، ورغم غياب الدوليين نتمنى أن يعالج المدرب تراجع الرسم البياني من الفوز إلى الخسارة، وتعليم اللاعبين القتال وبث الروح للمحافظة على النتيجة، والسعي لتعديلها في حالة التخلف، والمحافظة على التقدّم بالثبات والأداء الرجولي.

خسر المنتخب سباق الترشح للمونديال بذات الأخطاء... وغادر المريخ الأبطال بهدف قاتل في الزمن الصعب... عموماً، تكمن مشكلة الأندية والمنتخبات في الكرات المعكوسة والدقائق الأخيرة... ليتنا نتعلم وندرس هذه الأخطاء لإيقاف الخسائر.

ومن الملاحظات المهمة اصطفاف اتحاد الخرطوم خلف أنديته في الدفاع عن حقها المشروع والعادل في قضية الممتاز ومخرجات اجتماعه الأخير، والذي نتوقع أن يشعل الأرض تحت أقدام الاتحاد السوداني، في سياق القضية التي فجرها نادي ود نوباوي وأشعلها حي العرب بالحصول على قرار من (كاس).

الاتحاد السوداني، ولقطع الطريق على الأستاذ مدثر سبيل وتركيع اتحاد الفاشر، استخدم وسائله المعروفة، وجاء بنصر الدين اليماني نائباً للرئيس، وأسند له رئاسة بعثتي السنغال وتوغو، فقام بالاعتداء على الحكم، ونال عقوبة قاسية من الفيفا بالإيقاف لعدد خمس عشرة مباراة، وهي كبيرة تعني أن الجرم عظيم، وأن ما ورد بتقرير الحكم كان قبيحاً.

الظلم ظلمات.