الجمعة 31/أكتوبر/2025

نحو أفق رياضي جديد

نحو أفق رياضي جديد

همس الهتاف

الواثق عبدالرحمن

المتأمل للمسار الرياضي في بلادنا بشكل عام، وكرة القدم على وجه الخصوص، ليجد أن طريقة التعاطي مع الفعاليات الرياضية هي طرق تقليدية عشوائية تفتقر إلى المناهج العلمية ويعوزها التدبير العلمي الحداثي المعاصر.

الإدارات حدث ولا حرج. صحافيون – على الأغلب – يدفعون ببعض رجال المال دفعاً إلى سدة القيادة الرياضية (وفي أندية كبيرة لها جمهور)، فيستفيد الطرفان: الإداري ينعم بالوجاهة الاجتماعية، والصحافي يشبع نهمه علاوة على (القشرة والأنا العليا). وليس خافياً على مجالس الرياضة ودهاليزها: (أنا الجبت فلان) أو (يازول لمعتو ليك خليتو موديل السنة). وتتم الشغلانية (خد وهات)، ونحصد الوبال: إدارات متهالكة (ممسوكة)، وردات فعل خائبة، وفشل يتجدد عاماً بعد عام.

وعلى صعيد التدريب واختيار العناصر، يتدخل العامل الشخصي، ويظهر عدم المعرفة والدراية والمراجعة. ومعظم مدربي الأندية السودانية (بحاجة إلى مدرب).

والأمر ذاته ينسحب على الأنشطة الإدارية المرافقة (إدارة الكرة – وإدارة مقر النادي – ومسؤولي المناشط المختلفة). ونظرة إلى فقر النشاط الثقافي في أندية القمة ينبئك بالكثير.

حتى على مستوى الجماهير، ينعدم الوعي والتحلي بالروح السمحة. وكم من استاد (تشلعت كراسيه، وتعطلت مرافقه، واتسخت مبانيه وتشوهت) لمجرد هزيمة عابرة. وهي الوجه الآخر للكرة في الدنيا قاطبة: (فوز مرة وخسارة مرة).

أما الصحافة والإعلام، فتحتاج أحياناً إلى الاستعانة بالتعوذ مما يكتب: (إساءات، وعداءات، ومشاحنات، وترصدات، وطعن قد يصل الأعراض والبيوت). تعريض وتلميح، بل أحياناً تصريح بما لا يجوز نشره على الملأ. وكله من أجل دراهم معدودات أو إرضاء لأشخاص.

غايتو، ربنا يصلح الحال، ونصبح كما الدول الأخرى التي ارتقت بالرياضة وسمت بها، فتجمّلت ملاعبها وتسمحت منافساتها، مع تحلي الجمهور بالأدب والرزانة والتشجيع اللطيف المتزن، الذي يرافقه انفعال غير مضر واندفاع محسوب.

وغداً أجمل بحول الله.

هتاف أخير:

ست الشاي

إلى حاجة طيبة "ست الشاي" في الكبرى جبرة... التي غمرتني بيانع قهوتها.. وقبلها بيانع الروح والحياة...

حلفت يمين الله
الباقي ما تشيلو
حنستها.. بإصرار
نَضْمي انعدم حيلو

همست خلاص شكراً
شفت الرضا.. وسيلو
ما فضفضت لي زول
الهم.. وطول ليلو

مشهادا في القبلة
المولى.. تشكيلو
هم العيال.. والقوت
في السر.. تناديلو

خلتني في حيرة
قلبي.. واحاويلو

يا ريت عموم الناس
لو تبقى زيك ناس
مليانة بالإيمان
متروسة بالإحساس

لا شلتي هم عيشتك
القفة.. والكراس
لا بتشتهي المافي
لا دايرة حق الناس

شايك ملان طيبة
والقهوة نشوانة
الجنزبيل.. نعناع
والقرفة.. فنانة

أهديتي روحي الروح
الفرحة.. وألوانا
وأنا ماشي منك.. جاي
أشواقي مزدانة

منك.. بشيل الزاد
والبهجة.. بستانا

......واثق.....

https://3ctionsport.com

0 التعليقات:

أضف تعليقك

آخر الأخبار