همس الهتاف
الواثق عبدالرحمن
• صحيح أن الفوز جالب للفرح والسعادة، وأن انتصار عشقك الكروي وتقدمه من مرحلة إلى أخرى في أي منافسة يعطيك إحساساً بالبهجة ويضخ انفعالاً خلاقاً بالرضا النفسي.
• لكن الهلال لا يزال يحتاج إلى شغل وشغل كتير، فهو فريق غير مطمئن، أداء مهزوز وخطوط متباعدة، وكرة لا علاقة لها بفنون وتقنيات وتكنيكات الكرة الحديثة.
• حتى المحترفين في الهلال (تسودنوا) بدلاً من أن يكونوا محل إضافة وتحديث ونقل لفنيات واحتكاك منتج ومحفّز.
• لا تحس بأن هناك خططاً مدروسة، ولا انتقالاً سلساً من الدفاع إلى الهجوم، بكل أسف كرة عشوائية (كورة زمان): استلام بحذر وتخلّص من الكرة وكأنها شر عميم.
• لا أقول هذا من باب الإحباط أو التشاؤم، لكنه من باب التذكير والنصح والإفادة، عسى أن ينتصح القوم اليوم قبل الغد، وعسى أن ينصلح الحال، وتسعى الإدارة والجهاز الفني إلى الوقوف على الأخطاء ومكامن الخلل.
• هل يستطيع الهلال بمثل هذا الأداء مناطحة الكبار في المراحل القادمة؟ أشد المتفائلين لن يقول بهذا. إذن فلتتم المبادرة وليبدأ التحرك اليوم قبل الغد.
ولعِشة الجبل في هذا الهمس مكان
• ضجّت الأسافير في الأيام الفائتة بقصص وروايات عشة الجبل وهبة خميس، واصبحن الشغل الشاغل و(الترند) في زمان التردي والخراب العميم.
• وفاجأني صدور قرار بفصلهن من اتحاد المهن الموسيقية وإيقافهن، وهذا يعني أنهن كنّ يمتلكن بالأساس (ترخيصاً) بمزاولة المهنة!
• ترخيص ببث الأذى المعنوي، وتفكيك القيم، وتشنيف الآذان بملوثات السمع، وغريب الألفاظ، وتعابير الشوارع الخلفية.
• وأنت تسمع لعشة الجبل أو هبة، لا تدري هل (تضحك) أم (تبكي). هذه هي ما تسمى بالكوميديا السوداء تتجلى في أكمل مظاهرها.
• الله لهذه البلاد التي تدحرجت من (وردي – وكابلي – وود الأمين – وأبوعفان) وخرائد الغناء السوداني (الحزن القديم – شجن – أراك عصي الدمع – زاد الشجون) إلى زمان (أنا بحب البواليسوأمشي بري بلد الفيش). وفعلاً، هذا زمانك يا مهازل فامرحي.
هتاف أخير
انضايرن
تاكن صباهن مني أدنى اليابس
وأنا كت مساهر في رجاهن
لما غالبني النعاس
تاريهن اشتهن البعاد
والفرقة ودارة حماس
خلّني في شوقي وأسَاي
متلحّف الشوق انغماس
واضيعة الريد إن بقت
نشفانة مويتو من الأساس
لاهباني نيران الحنين
عاملات مع البرق التماس
وأنا لا بدور ليهن هوان
لا لمسة ساكت لا مساس
انضايرن
وأنا كت مفلي غناي عشم
ومحنّس الألحان حناس
وأنا كت ملاقي الليل نغم
ماخد مسيرة الليل مقاس
مالياني أحزان السنين
متلحّة الروح احتباس
واضيعة الريد إن بقت
نشفانة مويتو من الأساس
،،،، واثق ،،،،
              
             
          
0 التعليقات:
أضف تعليقك