كل أسبوع
عادل هلال
 
لم نقل نحن، ولكن بـ(عضمة) لسانه، وبتاريخ 5 أبريل 2022 ذكر الدكتور معتصم جعفر في مؤتمر صحفي بمقر الاتحاد أن المشاركة في الجمعية العمومية للفيفا قد ضمنت حصولهم على تأكيد بدعم السودان بـ 4 ملايين و500 ألف دولار.
وقال إنهم موعودون بـ 10 ملايين دولار بعد نهاية الربع الأول من عامي 2022 و2023، وهذا يمنحهم مساحة للتفكير في الاستفادة من هذه المبالغ في تأهيل البنيات التحتية الموجودة.
وأضاف: اجتمعنا على هامش الجمعية العمومية مع رئيس الاتحاد القطري الشيخ حمد بن خليفة ونائبه والأمين العام، وتمخض عن ذلك تفاهمات حول التعاون في المجالات التقنية والفنية والبنية الأساسية، والاهتمام بالناشئين ورعايتهم.
وفي أوائل يونيو 2024، أكد معتصم جعفر في تصريح خاص لموقع “العربية” أن السعودية لعبت دورًا كبيرًا ومهمًا في دعم الكرة السودانية، مما أسهم في صدارة المنتخب لمجموعته في التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.
وقال إن كل هذا النجاح تحقق بفضل استضافتها للمنتخبات الوطنية السودانية قرابة العام، وتوفير احتياجاتها كافة في ظل الظروف التي يشهدها السودان، وهو أمر غير مستغرب عليهم؛ فهم أشقاء حقيقيون يستحقون الشكر والثناء، ولا يمكن أن ننسى وقفة الاتحاد السعودي، فهي سبب رئيسي في استمرار المشاركات الخارجية وتصدر السودان.
وفي أوائل يناير الماضي، أشاد معتصم جعفر في تصريحات صحفية باهتمام الدولة – في أعلى مستوياتها – بالرياضة، وقال إن الاهتمام الشخصي والمتابعة اللصيقة لرئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان للمنتخب أسهما في التأهل، من خلال استئجار الطائرات الخاصة وتقديم الحوافز والدعم اللوجستي والمعنوي، وامتدح دعم الدولة لكافة الخطوات وحرصها على تحقيق النجاح المطلوب.
وبعد كل هذه “الوقفات” المادية واللوجستية والمعنوية، يطل علينا – قبل يومين – مساعد وابن عم رئيس الاتحاد الشهير بـ الجاكومي ليقول لنا بالحرف الواحد:
“الاتحاد لا يتحمل مسؤولية الإخفاقات، والأكاديميات التي تُعنى باللاعبين وتؤهلهم غائبة.
الاتحاد لا يملك موارد، في مقابل إحجام الدولة عن الصرف على قطاع الرياضة.
لا توجد رؤية للدولة تجاه القطاع الرياضي.”
بالمناسبة:
لدى الاتحاد منصة إعلامية مسؤول عنها الرئيس، وتضم صحفيين ومصورين يعملون برواتب شهرية.
ولديه أيضًا لجنة إعلام المنتخبات الوطنية مسؤول عنها نائب الرئيس، وتضم صحفيين لمرافقة المنتخب الذي (طاااااار) من كل البطولات!
ورغم ذلك، (ينطّ) علينا الجاكومي ليقول ما يريد، في الوقت الذي يريد، دون أن يتكرم أي مسؤول بتوضيح السبب الذي يجعل الأمين العام صامتًا هكذا!!
دعكم من الجاكومي جانبًا:
عقب خروج المنتخب من تصفيات كأس العالم، قال كواسي أبياه وهو يكاد ينفجر وجعًا:
“هناك الكثير من المشكلات المالية منذ قرابة عام، ولا أريد الخوض في تفاصيلها حاليًا.”
ورغم كل ما سبق ذكره، لن نلقي بالاتهامات جزافًا، لكن لابد لأجهزة الرقابة والمراجعة المالية والإدارية في السودان والفيفا أن تعمل ما بوسعها لمعرفة مصير ملايين الدولارات التي أعلن عنها معتصم جعفر في أبريل 2022.
هل تم استلامها على دفعات كما هو معلن عنها أم لا؟
وما هي أوجه صرفها بالضبط؟
المهم:
نريد من الفيفا إرسال فريق مراجعة من عنده، كما فعل في أبريل 2021 إبّان فترة الدكتور كمال شداد!!
و...
الله في!
              
             
          
0 التعليقات:
أضف تعليقك