 
            أشياء … وأشياء
عثمان الأحمر
ب
فرض نادي بيراميدز المصري نفسه على الواقع الرياضي العربي والأفريقي والعالمي بفوزه ببطولة الأندية الأفريقية وكذلك فوزه ببطولة الانتركونتيننتال (القارات الثلاث)، وحقق تلك الإنجازات في وقت قياسي. وكما هو معلوم فقد تأسس هذا النادي تحت اسم نادي الأسيوطي الرياضي قبل أن يتحول الاسم في 2018 إلى نادي بيراميدز، وفي أقل من سبع سنوات حقق هذا الفريق طفرة كبيرة على مستوى الكرة المصرية والعربية والأفريقية والعالمية، وكانت محصلتها تلك البطولات التي أشرنا إليها في صدر المقال.
من المؤكد أن هذه الإنجازات كانت نتاج عمل مؤسسي ومنهجي وعلمي يشمل الإدارة والأجهزة الفنية، ليثبت هذا الفريق أن المال والجمهور ليسا هما الوحيدين اللذين يصنعان البطولات، فبيراميدز ليس أغنى من الأهلي المصري ولا صن داونز ولا الأهلي السعودي، أما جماهيريًا فلا توجد مقارنة بينه وبين الآخرين (جماهيره لا تتعدى بضعة آلاف).
نعود ونقول إن تجربة الفريق المصري تعتبر نموذجًا متفردًا يجب أن يُدرس ويستفيد منه الآخرون. تجربة ترسّخ أن كرة القدم علم وصناعة وإدارة، وليست عنتريات وصوتًا عاليًا وتهريجًا إعلاميًا لا طائل منه. نادي أذهل الكل في صمت وبعيدًا عن الإعلام... نادٍ سقف طموحاته لا حدود له، يخطط وينفذ في هدوء. ثماني سنوات علمية ومنهجية حققت ما عجزنا عنه في أكثر من تسعين عامًا.
أقترح وأتمنى أن تسعى أنديتنا في التقدّم لنادي بيراميدز بطلب معايشة لكوادرها الإدارية على كافة المستويات للاستفادة من تجربة هذا النادي المحترم، وليس عيبًا أن تتعلم وتنجح بدلًا من المكابرة التي أوردتنا موارد التهلكة. بيراميدز لديه قناة فضائية منذ 2018 ولديه منشآت رياضية متكاملة. نادٍ يجب أن نحترمه ونرفع له القبعات، زرع فحصد، وضرب فأوجع.
يومان ويلعب الهلال مباراته الثانية أمام فريق الجاموس الجنوب سوداني الذي تأسس في العام 2009، ومع ذلك فهو فريق له شخصيته ونهجه تحت إدارة مقتدرة وجهاز فني ذو خبرة ولاعبين طموحين. لذلك فالهلال أمام تجربة صعبة ومعقدة في ظل وجود مدرب ولاعبين جدد... مباراة أعتقد أن كل السيناريوهات فيها متوقعة.
منتخبنا السوداني فقد فرصة التأهل لنهائيات كأس العالم، وإذا لم تتعامل لجنة المنتخبات الوطنية مع أمر المنتخب بالجدية المطلوبة فسوف نفقد فرصة التأهل لنهائيات أمم أفريقيا. وربنا يستر.
آخر الأشياء
ازرع جميلًا ولو في غير موضعه... فلن يضيع جميل أينما زرع.
0 التعليقات:
أضف تعليقك