-  الرئيسية
- المقالات
-   ▪️العليقي... متى يقطع الشك باليقين؟ تكرر الغياب... والثالثة ثابتة - عوض أحمد عمر
        
          
            
              
                
                
                  
                 
                  ▪️العليقي... متى يقطع الشك باليقين؟ تكرر الغياب... والثالثة ثابتة
                 
               
             
            
               
             
            
               
- غياب المهندس محمد إبراهيم العليقي، نائب رئيس مجلس إدارة نادي الهلال ورئيس القطاع الرياضي، عن اجتماعين متتاليين مهمين لمجلس الإدارة، لا يمكن اعتباره مجرد أمرٍ عادي والسلام.
- فحين يتكرر الغياب رغم تباعد المدة الزمنية، وتتباين المبررات بين السفر والاعتذار غير المسبب، فإن المشهد يأخذ بُعداً أعمق يستدعي التوقف عنده بما يستحق، لظروف الضرورة التي يمر بها فريق الكرة، وبحكم تأثير العليقي على المشهد الهلالي صانعاً ومؤثراً.
- المهندس العليقي ليس عضواً عادياً في مجلس الهلال، بل هو الرجل الثاني في المنظومة، والممسك بملفات القطاع الرياضي، الذي يُعد القطاع الأهم والأكثر نشاطاً وفاعلية وتأثيراً.
- لذلك فإن تتابع غيابه عن اجتماعات مجلس الإدارة المعلنة، في وقت يحتاج فيه الفريق إلى وحدة القرار وتكامل الرؤى، يثير أكثر من علامة استفهام حول أسباب ودلالات هذا الغياب، وربما يذهب الظن بالبعض إلى تعمّد الغياب.
- الاجتماع السابق في يونيو الماضي، الذي غاب عنه العليقي بدعوى السفر وظروف الطيران، كان يحمل أجندة بالغة الأهمية تتعلق بملف القطاع الرياضي وحسم قضية التدريب والانتدابات الجديدة والعناصر المغادرة، ما جعل المبرر المقدم، رغم وجاهته الظاهرية، غير مقنع تماماً لجماهير الهلال والمتابعين.
- ففي عصر تتوفر فيه وسائل الاتصال والتواصل عن بُعد، لم يكن صعباً أن يشارك عبر تقنية الفيديو كما فعل آخرون، ما دام حضوره يمثل قيمة مضافة وضرورة إدارية.
- أما في الاجتماع الأخير، الذي انعقد أول أمس، وبأجندة لا تختلف كثيراً عن أجندة الاجتماع السابق من حيث الأهمية، فقد جاء الغياب أو (تعمّد الغياب) دون توضيح للأسباب، رغم مشاركة السفير عبد العزيز حسن صالح عبر تقنية الفيديو.
- هنا يتجاوز الأمر مسألة الغياب إلى مساحة الرمزية، إذ يُنظر إلى حضور العليقي بوصفه مؤشراً على تماسك المجلس ووحدة قراره، وغيابه إشارة مؤكدة إلى خللٍ ما، أو ربما تحفظ غير معلن على بعض القرارات أو المسارات داخل البيت الهلالي.
- الأمر الأخطر أن الغياب يفتح ألف بابٍ للتأويل بين التعمد نتيجةً لعدم الرضا عن بعض الموجودين في المجلس، وبين تحاشي فتح ملف إقالة مدير الكرة عبد المهيمن، الذي قيل إن إقالته قد تكون أحد أسباب التباين في وجهات النظر داخل المجلس.
- وإذا صحّ ذلك، فإن الغياب يتحول من مجرد موقف شخصي إلى انعكاسٍ لأزمة مؤسسية ينبغي التعامل معها بالحكمة والمسؤولية، وأن تُعطى ما تستحق من الاهتمام قبل أن تصبح أزمةً يستحيل معها الحل والعلاج.
- فالعمل الإداري منظومة متكاملة تتطلب الحضور والمشاركة والتفاعل والتضامن في الرأي والموقف واحترام المؤسسية.
- والغياب، حين يأتي ويتكرر من الكبار، يرسل رسائل سلبية إلى القاعدة الجماهيرية ويفتح أبواباً لا تُغلق للشك.
▪️آخر الكلم ▪️
- المؤكد أن لا أحد يشك في إخلاص المهندس العليقي، ولا في حجم ما قدمه للهلال، ولا في طموحه اللامحدود لخدمة الكيان، ولكن مسؤولية القيادة تقتضي الالتزام الصارم بالمؤسسية، لا سيما في اللحظات التي يكثر فيها الجدل وتشتد فيها الحاجة إلى صوت العقل والتوازن.
- فالهلال بحاجة إلى أبنائه جميعاً، وإلى ما يوحّد الكلمة، لا إلى الخلافات الصامتة، مهما كانت القدرة على تجاوزها وضبط تأثيراتها السالبة.
📧 Omeraz1@hotmail.com
              
             
           
          
                      
          
         
       
      
     
  
  
  
  
    
      هل تريد الاشتراك في نشرتنا الإخبارية؟
      
      
     
   
 
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
   
   
0 التعليقات:
أضف تعليقك