الجمعة 31/أكتوبر/2025

▪️قمة ليبيا (الملغومة).. على مجلس الهلال الانتباه للمخاطرة غير محمودة العواقب

▪️قمة ليبيا (الملغومة).. على مجلس الهلال الانتباه للمخاطرة غير محمودة العواقب

بلا ميعاد

 

  • تتردد أخبار هنا وهناك عن قمة محتملة بين الهلال والمريخ في ليبيا، وهي خطوة تبدو في ظاهرها مقبولة، لكنها في جوهرها مغامرة غير محسوبة العواقب، قد تفتح على الهلال أبوابًا من التوتر والمخاطر في توقيت هو أحوج ما يكون فيه إلى الهدوء والتركيز.
  • الهلال يشهد استقرارًا شاملًا من الناحية الفنية والإدارية، وجماهيره تعيش حالة من الرضا (المحسود).
  • أنهى الهلال الموسم السابق بتفوق وإجادة، فقد نال كأس السوبر وبطولة النخبة وكأس السودان على المستوى المحلي، وفاز في آخر مباراة قمة برباعية حارقة لم ينتهِ صداها وتأثيرها بعد، كما اعتلى صدارة الدوري الموريتاني في حدث استثنائي غير مسبوق، فضلًا عن تسجيل حضوره في دور المجموعات للأندية الأبطال.
  • ومع بداية هذا الموسم نال فضية سيكافا، واقترب من بلوغ دور المجموعات في البطولة الإفريقية الكبرى.
  • هذه الإنجازات لم تأتِ مصادفة، بل نتيجة جهود مقدّرة لمجلس الإدارة بقيادة رئيسه الأستاذ هشام السوباط ونائبه المهندس محمد إبراهيم العليقي وبقية المنظومة.
  • في المقابل، عاش المريخ أوضاعًا مربكة منذ ثلاث سنوات، تراجع وإخفاقات متتالية، آخرها مغادرة التصفيات الإفريقية من الدور التمهيدي، فضلًا عن غيابه الطويل عن الحضور في مشهد البطولات المحلية، إلى جانب احتلاله المركز السادس في الدوري الموريتاني الذي تصدره غريمه الهلال.
  • لذلك من الطبيعي أن يبحث أنصاره عن انتصار معنوي يخفف من الإحباط المتراكم ويمنح الفريق دفعة معنوية مطلوبة في مرحلة التأسيس كما (أسْموها).
  • ولأن مواجهة الهلال هي الفرصة الذهبية للخروج من هذا الإحباط، إن قدّر لهم الفوز أو حتى التعادل.
  • نعم، الفوز على الهلال كفيل بإحداث الدفعة المعنوية المطلوبة، في حين أن الخسارة لن تؤثر كثيرًا، فمخرج (فترة التأسيس) لم ينتهِ مفعوله بعد.
  • ومهما حاول البعض تبرير إقامة اللقاء كتحضير فني مفيد للهلال، فإن الواقع يؤكد أن مباريات القمة تختلف كثيرًا.
  • هي مواجهة يغلب عليها الشحن الجماهيري، وتستهلك طاقة اللاعبين، وتفتح الباب أمام إصابات مؤثرة، وهو ما عانى منه الهلال من قبل ودفع ثمنه غاليًا في كثير من المواجهات.
  • الأهم، ومن واقع أهمية المشاركة الإفريقية، فإن قبول هذا المقترح "الملغوم" لا يعدو أن يكون مخاطرة غير محمودة العواقب.
  • ويبقى المطلوب من مجلس إدارة الهلال أن يقرأ المشهد بوعي وبصيرة نافذة، وأن يدرك أن الابتعاد عن هذه المواجهة ليس هروبًا كما قد يحاول البعض تصويره.

▪️آخر الكلم ▪️

  • إن قُدّر لفكرة هذا (الفخ) أن تُرفض من قبل الهلال، فقد يسعى المريخ من خلال تأثيره على الاتحاد السوداني لكرة القدم (الأحمر) إلى اقتراح بديل بإقامة مباراة القمة تحت مسمى كأس السوبر.
  • وحتى إن تم ذلك، فالهلال ليس ملزمًا بالاستجابة لأي اقتراح تحت أي مسمى، ومن أي جهة كانت.

Omeraz1@hotmail.com

 

0 التعليقات:

أضف تعليقك

آخر الأخبار