«آكشن سبورت» تسأل والسفير يجيب: السعودية تقود مواقف الشرفاء وتدعم وحدة السودان
صمت العالم جريمة.. والوثائق والفيديوهات تفضح جرائم المليشيا
دعم الإمارات وتشاد للمتمردين موثّق دوليًا.. ولن يمرّ دون حساب
الإعلام شريك أساسي في كشف الحقائق ورفع الوعي الإنساني
أكد السفير دفع الله الحاج علي، سفير السودان لدى المملكة العربية السعودية، أن المملكة تقوم بأدوارٍ كبيرة ومقدَّرة دعماً للشعب السوداني في محنته الحالية، مشيراً إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان يولون السودان اهتماماً خاصاً، ويقودان جهوداً مخلصة لتحقيق السلام والوحدة والاستقرار.
وفي رده على سؤال صحيفة «آكشن سبورت» حول الدور العربي المنتظر وفي مقدمته المملكة العربية السعودية ، في وقف جرائم المليشيات ودعم استقرار السودان، أوضح السفير أن جامعة الدول العربية أدانت منذ وقتٍ مبكرٍ الاعتداءات الوحشية التي ترتكبها المليشيات المتمردة ضد المدنيين.
وأضاف أن المملكة العربية السعودية كانت في مقدمة الدول العربية التي هبّت لنصرة السودان، فدعمت بالمال والمساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية والخيام، إلى جانب أدوارٍ دبلوماسية وإنسانية “قد لا تُعلن كلها”، لكنها – على حد تعبيره – تعكس عمق العلاقة التاريخية ومتانة الموقف السعودي تجاه السودان وشعبه.
القوات المسلحة ستنتصر"
أكد السفير أن السودان أوضح منذ القمة العربية التي استضافتها الرياض في مايو الماضي، برئاسة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أن القوات المسلحة السودانية قادرة على هزيمة التمرد ودحر المليشيا المتمردة، مشيراً إلى أن الأحداث اللاحقة أثبتت صحة هذا الموقف الوطني.
وأضاف ": لقد تمكنت قواتنا من طرد المتمردين من العاصمة الخرطوم وولايات الوسط وعدة مناطق، لكن الفاشر ما زالت تعاني حصاراً قاسياً استمر أكثر من 500 يوم بدعم لوجستي من تشاد وتمويل مباشر من دولة الإمارات".
وأشار إلى أن هذا الدعم الموثق جاء في تقارير وول ستريت جورنال الأمريكية والغارديان البريطانية ولوموند الفرنسية، إضافة إلى مختبر البحوث الإنسانية في جامعة نيل، ما يؤكد أن “المسألة لم تعد شأناً داخلياً، بل جريمة عابرة للحدود تتطلب موقفاً دولياً حازماً”.
مجزرة المستشفى السعودي
ندّد السفير بما وصفه بـ"الجرائم الوحشية" التي ارتكبتها المليشيا ومرتزقتها، مؤكداً أن مجزرة المستشفى السعودي في الفاشر، والتي راح ضحيتها أكثر من 400 مدني مريض، يجب أن تُحرّك الضمير الإنساني ومجلس الأمن ومنظمات حقوق الإنسان لتصنيف هذه المليشيا كـ منظمة إرهابية.
وقال ": إذا تغاضى العالم عن هذه الجرائم، فستتكرر المأساة في بلدان أخرى، وسيكون الصمت جريمة لا تقل بشاعة عن الفعل نفسه".
تحذير من انهيار النظام الدولي
شدّد السفير على أن تراخي المجتمع الدولي وصمته المريب إزاء دعم بعض الدول للمليشيا المتمردة يُهدد بتقويض النظام الدولي الذي بُني على مبادئ الأمن والسلم الدوليين، داعياً إلى محاسبة الدول التي ترعى الإرهاب وتدعم الفوضى في السودان.
عرض مرئي يوثّق الفظائع
وخلال المؤتمر، عرض السفير مقاطع فيديو توثّق الجرائم الوحشية التي ارتكبها أفراد المليشيا بحق المدنيين العزل، مؤكداً أن "هذه الأدلة الدامغة تُلزم العالم باتخاذ موقف أخلاقي قبل أن يكون سياسياً".
اكد السفير على أن القوات المسلحة السودانية بقيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان تدير حالياً "معركة الكرامة" لتحرير الفاشر وكل شبر دنّسته المليشيا، مشيراً إلى أن النصر قريب، وأن السودان سيستعيد وحدته وأمنه واستقراره قريباً بإذن الله.
الإعلام شريك في صناعة الوعي
وفي ختام المؤتمر، عبّر السفير عن تقديره الكبير للإعلام ودوره الحيوي في رفع الوعي وتوضيح الحقائق للرأي العام الدولي، مؤكداً ثقته في أن ما نُوقش في هذا اللقاء سيجد الصدى المستحق.
واختتم بشكره للحضور قائلاً ": نحن نثق في أن الإعلام الحر سيظل حاملاً للضمير الإنساني، وصوتاً للحق في وجه الباطل".

0 التعليقات:
أضف تعليقك